منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   مواضيع وتأملات روحية مسيحية (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=46)
-   -   المؤمن الحقيقي ومرارة البعد عن الرب (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=514463)

Mary Naeem 12 - 10 - 2017 03:43 PM

المؤمن الحقيقي ومرارة البعد عن الرب
 
المؤمن الحقيقي ومرارة البعد عن الرب
https://theneverlost.files.wordpress.../250555803.jpg
إن خلاصنا الآن ثابت، ومقامنا كقديسين في المسيح مؤسَّس فقط على كفاية عمل المسيح؛ فلا تؤثر فيه أبدًا ضعفاتنا «لأَنَّهُ بِقُرْبَانٍ وَاحِدٍ قَدْ أَكْمَلَ إِلَى الأَبَدِ الْمُقَدَّسِينَ» (عب10: 14). لكن الشركة مع الرب شيء آخر؛ تتأثر وتنقطع إذا وُجِدت خطية لم يُحكَم عليها «إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ» (مز66: 18). وهيهات للمؤمن أن يفرح، وهو قد أحزن الروح القدس في داخله.

فداود، في وقت سمو شركته مع الرب، هتف قائلاً: «جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ. لأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ. لِذَلِكَ فَرِحَ قَلْبِي وَابْتَهَجَتْ رُوحِي... أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ، فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ» (مز16: 8، 9، 11)، وبأشواق قلبية للرب يقول: «وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ»، ثم يُضيف: «فَأَذْبَحُ فِي خَيْمَتِهِ ذَبَائِحَ الْهُتَافِ. أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ لِلرَّبِّ» (مز27: 4، 6).

لكن الحال تبدَّل تمامًا وقت زلته، فاختفت ترانيم الفرح، وتسلل الحزن لقلبه، فعبَّر قائلاً: «لَمَّا سَكَتُّ بَلِيَتْ عِظَامِي مِنْ زَفِيرِي الْيَوْمَ كُلَّهُ... تَحَوَّلَتْ رُطُوبَتِي إِلَى يُبُوسَةِ الْقَيْظِ» (مز32: 3، 4)، وأيضًا: «لَوِيتُ. انْحَنَيْتُ إِلَى الْغَايَةِ. الْيَوْمَ كُلَّهُ ذَهَبْتُ حَزِيناً» (مز38: 6).

ومرة أخرى نراه حزينًا بلا أفراح أو ترنم، وقت ذهابه إلى أخيش- عدو الرب وشعبه - ليحتمي هناك عنده، وطوال إقامته هناك، لا نقرأ أنه ترنم بمزمور واحد! فالخطية تقطع الشركة وتُوقف الأفراح. ليتنا نتضرع للرب: «لَيْتَكَ ... تَحْفَظُنِي مِنَ الشَّرِّ حَتَّى لاَ يُتْعِبُنِي» (1أخ4: 11).

أما أساف فهو صورة لمؤمن هجر المقادس، فغار من الأشرار، وحسد عمال الإثم. وفي مرارة نفسه شعر بأن عيشته مع الرب بلا نفع، فقال: «حَقًّا قَدْ زَكَّيْتُ قَلْبِي بَاطِلاً وَغَسَلْتُ بِالنَّقَاوَةِ يَدَيَّ». وما أقسى النتائج المؤلمة، إذ امتلأ بالحزن العميق الذي عبر عنه بالقول: «لأَنَّهُ تَمَرْمَرَ قَلْبِي وَانْتَخَسْتُ فِي كُلْيَتَيَّ» (مز73: 13، 21، 22)!


walaa farouk 12 - 10 - 2017 10:20 PM

رد: المؤمن الحقيقي ومرارة البعد عن الرب
 
وما أقسى النتائج المؤلمة، إذ امتلأ بالحزن العميق الذي عبر عنه بالقول: «لأَنَّهُ تَمَرْمَرَ قَلْبِي وَانْتَخَسْتُ فِي كُلْيَتَيَّ»

ربنا يبارك تعبك مر مر

Mary Naeem 13 - 10 - 2017 01:07 PM

رد: المؤمن الحقيقي ومرارة البعد عن الرب
 

شكرا على المرور


الساعة الآن 02:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025