منتدى الفرح المسيحى - + أتضاع العذراء مريم +

https://i20.servimg.com/u/f20/13/40/80/73/cross11.gif أتضاع العذراء مريم https://i20.servimg.com/u/f20/13/40/80/73/cross11.gif

https://upload.chjoy.com/uploads/1503043005551.jpg

بعد بشارة الملاك للعذراء
بأنها قد وجدت نعمة عند الله
وأنها سوف تحبل وتلد طفلاً
وسيعطيه الرب الإله كرسى داود ابيه

"فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ،
لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ.
وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.
هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى،
وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ،
وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ،
وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ»."
(انجيل لوقا 30:1-33)

أى مجد هذا الذى حصلت عليه القديسة مريم العذراء
أى أنسان أخر سيشعر بالمجد والفخر والتعالى
بل هى كان رد فعلها على العكس تماماً
ردت وقالت للملاك هاأنا عبدة وخادمة للرب

"فَقَالَتْ مَرْيَمُ:
«هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ».
(أنجيل لوقا 38:1)

لم تقل مريم هاأنا قد صرت أماً للإله
لم تتكبر وتتعاظم على من حولها
بل صارت أكثر أتضاعاً
وأعطت صورة عظيمة للخدمة
العذراء قد حملت الطفل يسوع فى أحشائها بالروح القدس
العذراء لم تسعى للراحة مثل كثير من السيدات
وهن فى أيام الحمل
بل توجهت إلى أليصابات تخدمها
لأنه قد أقتربت ساعة ولادتها
حسب كلام الملاك لها
وكانت أليصابات زوجة زكريا سيدة مُسنة

"فَقَامَتْ مَرْيَمُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ
وَذَهَبَتْ بِسُرْعَةٍ إِلَى الْجِبَالِ إِلَى مَدِينَةِ يَهُوذَا،
وَدَخَلَتْ بَيْتَ زَكَرِيَّا وَسَلَّمَتْ عَلَى أَلِيصَابَاتَ.
فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ
ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا،
وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ"
(أنجيل لوقا 39:1-41)

أى تواضع هذا الذى يجعل أم الإله
تسافر إلى مدينة أخرى لا لتُخدم بل لتخدم

" فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ "
(أنجيل لوقا 43:1)

نعم كان من شروط التجسد الإلهى
أن يولد الرب الإله من أنسانة مُتضعة
تستطيع أن تحتمل مجد التجسد الإلهى
وأن تستحق هذه الكرامة بأن تصير أماً للرب الإله
ولم يكن هناك من هى أفضل ولا أحق منكِ بهذا المجد
أذكرينا أمام الجالس على العرش
لينعم علينا بغفران خطايانا