منتدى الفرح المسيحى

http:///upload.ch-joy.com/uploads/1486587200821.jpg

بالطبع نحن لسنا بالسذاجة أن ندّعي أنناالهة خالدون! لكننا نتصرف كما لو كنا لا نحتاج للراحة كما لو كنا نستطيع أن نفعل كل شيء وليست لنا حدود.
أغلبنا لا يجيد الراحة. إذا توقفنا قليلاً في الحياة، فإننا نشعر بالقلق.
لكن إذا توقفنا لوقت كاف لكي نستريح بالفعل، فإن ذكريات الإساءات والألم النفسي يظهران على السطح.
لكي نتجنب ذلك، ندفع أنفسنا للعمل بلا رحمة. إننا نحاول أن نجعل إيقاع الحياة سريعاً محموماً حتى لا نجد الوقت الكافي لنشعر بأي شيء، ونتمنى أن تسعفنا طاقتنا لنكمل الحياة بهذه الطريقة لوقت طويل.
إننا نتجنب الراحة لأننا نستمد إحساسنا بالقيمة في الحياة مما نفعله. إننا باستمرار "نفعل" لكي نشعر أننا على ما يرام. عندما نتوقف قليلاً لكي "نكون" فإننا نشعر بالقلق. إذا أبطأنا من إيقاعنا لوقت كافي، لكي نرتاح بالفعل، فإننا نشعر بالارتباك وبالتهديد لكياننا كفاعلين.
لكننا نحتاج للراحة. الراحة تجعلنا نستعيد طاقة أجسادنا. أجسادنا تنهك من ضخ الأدرينالين فيها باستمرار. كما أن الراحة تستعيد طاقة عقولنا من القوائم التي لا تنتهي من الأشياء التي علينا أن نفعلها. الراحة تسترد أرواحنا من عدم الصواب الذي يجعنا نرى أنفسنا في صورة من لا يمكن الاستغناء عنه والقادر أن يفعل ما هو فوق طاقة البشر.
الله سبحانه وتعالى يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا. الله يعلم أننا نحتاج للراحة. الله يرى أن الراحة مهمة لذلك فهو يوصينا بها. الراحة تكرم الله وتعيد لنا الرؤية السليمة. عندما نستريح، فإننا نذكر أنفسنا أننا مجرد بشر ولسنا آلهة.
ليمنحك الله الشجاعة أن تستريح وأن تجد طرقاً للاسترخاء تسترد من خلالها روحك وذهنك وجسدك.
ندّعي أننا آله خالدون! لكننا نتصرف كما لو كنا لا نحتاج للراحة من التعافي في حب الله