منتدى الفرح المسيحى

http://www.abouna.org/sites/default/.../image/802.png

دعوني أعمل

لا تتدعوا هذه الأوقات التي تتلامسون فيها معي تضيع منكم
فليس ما أكشفه لكم خلالها هو المهم
بقدر تلاحم طبيعتكم الضعيفة مع القوة الإلهية غير المحدودة
قد تكونون مسوقين بدوافع قوي كثيرة للعمل
ولكن إرادتي هي التي تعطي القوة الحقيقية لتنفيذ العمل الذي يتوافق معها
والآن فأن الله يبارككم بحسب سخائة وغني نعمته
قد يبدوا لكم أن أمامكم الكثير لتعملوه في محنة مثل هذه
ولكن لا يوجد سوي شئ واحد فقط مطلوب منكم
وهو أن تربطوا حياتكم بالقوة الإلهية
وبعد ذلك فإن عملي لن يكون أكثر من أن ألاحظ حياة أولئك الذين ربطوا حياتهم بي
وأن شؤونهم تسير في طريقها الصحيح وهذه حقيقة
مثل حقيقة رؤية شمس الغد وهي تشرق في حينها
ليست الاستغاثة الحارة هي التي تُصغي أليها الأذن الإلهية
بقدر ما هو وضع الصعوبات والهموم في يدي العناية الألهية
لذا فعليكم أن تثقوا في ثقة كاملة
كثقة طفل صغير يضع كرة الخيوط الصوفية المتشابكة في يدي أمه المُحبة لكي تفكها له
ثم يمضي لكي يُكمل لعبه
فأنه يسعد أمه بهذه الثقة الأكيدة أكثر مما لو كان قد تقدم إليها جاثيآ علي ركبتية ملتمسآ مساعدتها
الأمر الذي سيجرح مشاعر أمه ويؤلمها
لأنه كان سُيدلل بسلوكه هذا أنه يشك في محبة أمه له
أو أنها قد تضن عليه بعطفها ومعونتها في وقت احتياجه إليهما .