منتدى الفرح المسيحى - الثوره ...... الحب

الحاجتين اللي مايقدرش يعملهم اي شخص مكتئب هما الحب و الثورة ..
و اللي لو ركزنا شوية حنلاقي إن الحب في جوهره عبار عن ثورة ,
و الثورة في ذاتها قايمة علي مبدأ الحب ..

فالشخص المكتئب عايش في الضلمة طول حياته , ماشي دايما جنب الحيط , بالنسبة له كبت دوافعه و قهر اي افكار شخصية ليه هما الأختيار الأمثل ...
ففشله في اقامة اي علاقة حب حقيقية هي أنه حاسس دايما انه ميستحقش انه يتحب , فهو عار لكل اللي حواليه و أولهم نفسه !!
و فشله في القيام باي ثورة هو شعور العجز اللي متملكه بشكل مأسوي ..
فهو عاجز عن المطالبة بحقه , عاجز عن الأستمتاع بحياته , عاجز حتي عن رفض او دفع الألم و الأذي اللي بيمر بيه ...
فالصورة التشويهية اللي بيخلقها الشخص المكئبت لنفسه كفيلة أنها تقتل جواه اي معالم للحياة ..

و عشان كدة اي مجتمعات قمعية بتتغذي علي الطاقات السلبية المنتشرة وسط شعبها , بتحرص دايما انها تنشأ شعب غير قادر علي الحب و غير مرحب بالثورة ! ..

و اللي مش شرط تبقي حكومات بس , ده ممكن المجتمعات القميعة ديه , تبقي أسرة مكونة من رب أسرة بيعاني من عقدة نقص يربي عياله عن حرمانية الحب او فجور الفكر الثوري ...
أو ممكن حتي شريك إجتماعي بيعاني من دونيوية الإدراك يبتدي يبث افكاره المنحرفة عن الحب و الثورة لشريكة عشان يضمن عجزة و ولاءه المريض ليه .. و الهدف دايما تثبيت فكرة الفشل و القهر ..

فببساطة .. كسر إي دايرة إكتئاب بدايته الحب و الثورة ..
لازم الشخص المكئتب يتعلم ازاي يعلن عن غضبه المدفون جواه بكل صدق و جرأة و يصارح اللي حواليه بكل مشاعره من غير خوف او خجل ! ..

لازم يبتدي يعيد ثقته بالناس تاني و يرجع يؤمن في الإنسانية كنسيج واحد حقيقي بيجمع البشرية ببعض ..
لازم يقرر بكل حزم أنه يسترد الصورة الأولي اللي حاولوا كتير يسلبوها منه !

ففي النهاية الحل دايما , يا أما في الثورة .. يا أما في الحب .. و الأكيد لو وصلنا لواحد .. التاني حيظهر تلقائي ...

كيرلس بهجت