منتدى الفرح المسيحى

https://upload.chjoy.com/uploads/1465149215831.jpg

هل احد يعلم تسمية هذا المعجون باسم كولجيت ؟؟؟ اسمعوا قصتة الحقيقية
اسُمه صموئيل، ووقتَ أن بدأت قصتـُنا كان عمرُه ستَ سنوات وكان عازمًا على ترك بيته للتفتيش عن عمل. وقد حمل في إحدى يديه حزمةً كان فيها كلُ متاعه. لم يبتعدْ كثيرًا حتى لاقاه شيخٌ وقور هو ”نوتي المعدية“ وقال له بعد أن عرف غايتـَه: ”اعمل على أن تبدأَ بداية صحيحة، وإذ ذاك ستـُصلَح الأمورُ معك“. وقد أخبره صموئيل أنه لا يـُحسِن عملاً إلا صنع الصابون والشمع، وقد تعلَّم هذه الصناعة في البيت. وأجاب الشيخ: حسنًا دعني أصلي معك أولاً ثم أقدم لك نصيحةً صغيرة. فركعا معًا في الهواء الطلق، وصلَّى الشيخ من أجل الولد، وطلب من الله أن يعتنيَ به ويرشدَه في المدينة العظيمة. ولمَّا انتهت الصلاة قال للولد: سيكونُ في القريب شخصٌ يمسك زعامةَ الصابون في نيويورك. قد يكون هذا الشخص أنت، وقد يكون غيرَك. أتمنى أن يكونَ هذا الشخصُ أنت. كن ولدًا صالحًا. سلِّم قلبك للمسيح. أعطِ اللهَ حقَّه في كل جنيه تحصل عليه. اصنع صابونًا جيدًا. قدِّم موازين صحيحة وأنا أؤكد أنك ستغتني.

وافترق الصديقان، وذهب الولد إلى المدينة العظيمة، وهناك تذكَّر كلمات صديقِه الشيخ فانضمَّ إلى الكنيسة، ومن أول جنيه حصل عليه دفع عشرين قرشًا لله. وبعد وقتٍ نال عملاً ثابتًا، وفي الوقت المُعيَّن صار شريكًا لصاحب العمل وفي هذا ظلَّ يطيع نصيحةَ الشيخ. وإذ كان عملُه يتسع، وأموالُه تتكاثر، كان يعطي عُشرَ كلِ إيراِده لله. ورأى أن العُشرَ قليلٌ على الله فأعطى عُشرين، وبالرغم من ذلك زاد دخلُه أكثر من وقتِ دفْعِ العُشر، وأعطى ثلاثةَ أعشار، وأربعةَ أعشار، ثم خمسة وبعد أن أنهى تعليم أولادِه وتنظيم أمورِ معيشتـِه، أعطى كلَّ إيراده لله - ونَمَا عملُه واتسع، وأنا أظن أنه ما زال ناميًا في أيدي آخرين. ولكنه قبل موته كان قد أعطى ملايينِ الريالات لله. واسمُ الرجل كولجيت – ”صموئيل كولجيت“ وأظن أنكم عندما تقرأون اسمَ ”كولجيت“ على الصابون أو العطور ستذكرون هذه القصة عن الولد الذي أعطى قلبـَه للمسيح، والذي حاول أن يعيش كما يريد الله.