![]() |
سؤال عن طرد الخطاة من الكنيسة
سؤال عن طرد الخطاة من الكنيسة كنوع من أنواع الغيرة المقدسة
(***) أنا خادم وشايف مشاكل خطية كتير مع بعض الشباب ولما أردت ان أواجههم تركوا الكنيسة خالص وانا شكرت ربنا علشان مش يكونوا محل عثرة لأحد لأني شايف انه لا أمل ولا رجاء في إصلاحهم، لأني لما قلت لهم لازم تتوبوا ومش تحضروا اي اجتماع إلا لما تتوبوا الأول وتبطلوا أي خطية بتعملوها لأن كده انتم لا ليكم ملكوت ولا ليكم حياة بل هاليكن ومرفوضين من الله والكنيسة... فلماذا بعض الخدام بيتركوا ناس عارفين انهم بيعملوا خطايا معينة وبيسبوهم يحضروا الاجتماع ودية غيرة مش في محلها بل برود وعدم تقوى، فالخاطي ليس له إلا الطرد والنبذ لئلا يدنس المكان ويمنع حضور الله ويعطل فرحنا بالمسيح الرب، فلازم يعرف خطيته ويتركها قبل ما ييجي الاجتماع أو يجلس وسطنا !!!!
من هو هذا الذي يستطيع أن يقف ليُدين عبد غيره، لأن الذي يُحاكم الناس ينبغي أن يكون هو بريئ من أي شبه شُبهة خطية ويعترف انه بلا خطية، فكيف ونحن كلنا خطاة أشرار نحمل طبيعة الموت ونحيا في فساد، نقف أمام أي إنسان لنُدينه ونرفضة ونطرده من الكنيسة، لأننا كما نُدين نُدان، لأن أن كنا نلنا نعمة القيامة من الله ولم نعد نُخطئ والروح القدس يحمينا من السقوط، فنحن لسنا أفضل من أخطى خاطي، لأننا كلنا الخطاة الذين أحبهم الله في ابنه الوحيد؛ وأن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا والحق ليس فينا، لأن كل نقائصنا حملها حمل الله رافع خطية العالم ويُطهرنا بكلمته وبعمل فعل دمه منها يوماً بعد يوم يغسلنا وينقي قلبنا.
أما كل خاطي أو فاجر، فهو محل رحمة الله وحنانه الفائق، لأن المريض يحتاج لطبيب ولا يحتاج لسياف أو قاضي، بل يحتاج خلاص أي علاج وشفاء، والرب أتى كطبيب ماهر يُشفى المرضى وجميع المتسلط عليهم إبليس، وبكوننا تذوقنا شفاء الله لنا لذلك نرى أنفسنا في كل خاطي، ولذلك نصلي لأجله بشدة لأننا مثله نحتاج خلاص الله، الفرق فقط في إننا نلنا نعمة من الله واطعنا من القلب الإنجيل وهذا الذي نراه خاطي لم يتذوقها بعد، فالمطلوب إذاً أن لا نشترك في الخطية ونبغضها، ولكننا نحب الإنسان الخاطي نفسه ولا نبغضه قط أو نرفضه، لأن موته وخطيئته ليست بغريبة عنا لأننا مثله كنا أموات بالخطايا والذنوب والله هو من أحيانا بقدرته وأعطانا نعمة مسامحاً لنا في المسيح صافحاً عن خطايانا بدمه.
وهب الله كل من هو تحت الخطية وسلطانها المدمر للنفس قوة شفاء ونجاة، مع سيل جارف من النعمة ينسكب في قلبه سكيباً حتى ينفك من قيود الشرّ ويُشفى بالتمام.. كن معافي بقوة الله وعمل نعمته آمين |
الساعة الآن 06:19 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025