كشفت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية عن تزايد المخاوف لدى الكثير من المصريين حول اشتعال أعمال العنف وتكرار السيناريو الجزائري، عقب إصدار النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية، خاصة في حال فوز الفريق "أحمد شفيق".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن حل البرلمان واستيلاء العسكري على سلطات إضافية أثار المقارنات بين الوضع في مصر والجزائر في التسعينات، وتكرار السيناريو الجزائري في مصر، ففي عام 1991 قامت القيادة العسكرية بالجزائر بإلغاء الانتخابات، وسط مؤشرات على فوز الإسلاميين بها، ما أعقبه حرب أهلية دموية استمرت حوالي 15 عامًا وحصدت أرواح أكثر من 150 ألف شخص.
إلا أن جماعة الإخوان المسلمين أشارت إلى أن "السيناريو الجزائري" ليس واردًا في مصر، حتى لو فاز "شفيق" برئاسة البلاد، حيث قال "سعد الكتاتني" -كبير الإخوان الذي شغل منصب رئيس البرلمان المُنحل- لوكالة رويترز، أن جماعته ستلتزم الوسائل القانونية والاحتجاجات السلمية.

وأضاف الكتاتني: "إن ما حدث في الجزائر لا يمكن أن يتكرر في مصر، حيث إننا نخوض الصراع القانوني من خلال النضال الشعبي في الشوارع، وهذا هو سقفنا وحدودنا في الاعتراض".

إلا أنه بالرغم من ذلك، أعرب بعض المراقبين عن خوفهم من أنه قد تكون هناك إمكانية لبعض أعمال العنف خلال الأيام القادمة من المصريين، مقسمة بين أولئك الذين يخشون الإسلاميين، وأولئك الذين يخشون النظام القديم.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله: "على الرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين لديها تاريخ جيد من الإبقاء على سلمية الاحتجاجات، إلا أنه لا يمكن أن يظل أنصارها دائمًا تحت السيطرة".




الدستور