«عربون الحكومة للبرلمان»
 

«عربون الحكومة للبرلمان»
https://www.christian-dogma.com/im0ph...=352.6875&.jpg



تبدو العلاقة بين الحكومة ونواب الشعب أشبه بطرفى المقص كلاهما مشدود إلى الآخر.. ولكن كل منهما يسير في اتجاه، فالحكومة تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى الهروب من مقصلة النواب، بينما يصب النواب جام غضبهم على وزراء الحكومة ويلاحقونهم بالاستجوابات وطلبات الإحاطة.

ولا تخلو العلاقة بين الطرفين من المشادات، والدلائل على ذلك كثيرة ومتعددة، ومع بداية انعقاد أولى جلسات البرلمان الجديد حرصت حكومة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، الحالية على عدم الاصطدام بالبرلمان منذ البداية خوفًا من رفض المجلس التجديد للحكومة بعد مناقشة برنامجها بعد الانتهاء من الجلسة الإجرائية وجلسات مناقشة القوانين خلال 15 يومًا.

التعليمات الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء في هذا الشأن لكل الوزارات بتدريب الأمن المكلف بتأمين الوزارات على حسن معاملة أعضاء مجلس النواب وعدم الدخول معهم في مناوشات كما كان يحدث في السابق حال طلبهم مقابلة الوزير أو المسئولين بالوزارة.

وأكدت مصادر حكومية رفيعة المستوى بمجلس الوزراء أنه تم تعيين مسئولين للاتصال السياسي بكل الوزارات للتواصل مع أعضاء مجلس النواب واستقبالهم بمكاتب VIB تم تجهيزها مؤخرًا بمقر الحكومة الدائم المقابل لمجلس النواب وكل الوزارات، يتم استقبال النواب فيها لاستلام طلباتهم، وتم تعيين تامر عوف مستشارًا لرئيس مجلس الوزراء لشئون الاتصال السياسي ليكون حلقة الوصل بين الحكومة والبرلمان وهو لديه خبرة سابقة في التعامل مع المجلس، حيث سبق له العمل في هذا المنصب قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وجاءت التعليمات أيضًا للأمن بعدم تكرار طلب الكارنيه الخاص بالأعضاء أكثر من مرة، خوفًا من غضبهم والتعرف عليهم خوفًا من الاصطدام بهم، وتوصيلهم لمسئول الاتصال السياسي في حال إصرارهم على مقابلة الوزير والمسئول للتنسيق مع مكتب الوزير وتنظيم المقابلات.

وأوضحت المصادر أنه تم التنبيه على كل الوزارات لإعادة تفعيل مكاتب رؤساء القطاعات المكلفين بالتعامل مع أعضاء مجلس النواب والتي تم إغلاقها منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير باستثناء برلمان الإخوان وتم استخدامها في أغراض أخرى.
وأشارت المصادر الحكومية إلى أنه تم تخصيص خطوط مباشرة على مدى الساعة للتواصل المستمر والدائم مع أعضاء البرلمان والتحرك الفورى والفعال للأجهزة التنفيذية بالدولة في حالة الإبلاغ عن مخالفات تتطلب التدخل السريع من جانب الحكومة.

خطة الحكومة تتضمن إقامة علاقات طيبة مع أعضاء البرلمان والاستفادة من التجارب العالمية في آلية التعامل بين أعضاء الحكومات والبرلمانات العربية والأجنبية حتى تضمن حكومة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، التجديد لها خلال المرحلة المقبلة بعد مناقشة البرنامج الحكومى الذي تم إعداده خلال الفترة السابقة على عدة جلسات.
وأكد مصدر مسئول بمجلس الوزراء أن الحكومة تتطلع للتعاون الجاد والمثمر مع البرلمان باعتباره شريكًا أساسيًا بما يحقق صالح الوطن والمواطن.

وأضاف المصدر أنه تم التنبيه على الحراسات الخاصة بالوزراء بعدم إساءة التعامل مع النواب مثلما حدث من حراسة وزير الصحة الدكتور أحمد عماد مع نائب إمبابة “طارق حساسين” بعد منعه من عرض شكاوى بعض المواطنين والمرضى للوزير خلال زيارته لمعهد القلب في إمبابة، مما تسبب في غضب النائب.

وأكدت المصادر أن النظام الجديد يمنع تكرار تلك الحوادث مرة أخرى، وتم الاعتذار للنائب على هذا التصرف.
فيما تستعد الحكومة حاليًا من خلال كل الوزارات لدراسة جوانب البرنامج الحكومي؛ استعدادا للمثول أمام البرلمان لمناقشته بكل تفاصيله والرد على كل الاستفسارات المتعلقة بإجراءات خفض العجز في الموازنة العامة للدولة وتحسين الخدمة الصحية للمرضى وتقديم خدمات جماهيرية تضمن حياة كريمة للمواطن المصرى تحقيقًا لمبادئ ثورتى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو.

"نقلا عن العدد الورقي..." https://www.christian-dogma.com/photo...edd02452e1.jpg
هذا الخبر منقول من : موقع فيتو