![]() |
بروفايل| مبارك .. الحبس فى السرير
بروفايل| مبارك .. الحبس فى السرير
https://www.light-dark.net/photosuplo...43226e8252.jpg نقلا عن الوطن من جلسته على مقعد داخل قفص المحكمة، مرتدياً نظارته السوداء وبذلته الأنيقة، ورابطة عنقه بعناية، بدا مبارك وكأنه واثق فى حصوله على حكم البراءة على غرار الأحكام السابقة عليه، لكن المفاجأة جاءته بإدانته ليعود مرة أخرى إلى سريره بالمستشفى العسكرى بالمعادى مرة أخرى، بعد أن حكمت المحكمة عليه بالسجن المشدد 3 سنوات فى قضية القصور الرئاسية. بالأمس أدانته المحكمة هو وابنيه، بعد ما قضت بالسجن المشدد لثلاثتهم، وذلك بعد حكم سابق قضت فيه محكمة النقض فى 13 يناير الماضى بإلغاء الحكم الصادر بمعاقبته بالسجن المشدد 3 سنوات. فى الحكم الأول فى القضية نفسها، قالت المحكمة فى حيثيات حكمها «إن الأفعال التى ارتكبها المتهم الأول محمد حسنى مبارك والذى مَنّ الله عليه وبوأه حكم مصر وأقسم على احترام الدستور والقانون وبات نائباً عن شعبه فى إدارة شئونه وقائماً على أمواله فكان لزاماً عليه كبح جماح نفسه وأولاده وغيرهم عن المال العام، لا يستبيح منه شيئاً إلا بحقه وكان عليه أيضاً أن يعدل بالمساواة بين أبعد الناس وأقربهم فى قضاء الحقوق». «مبارك» الذى ثار عليه الشعب المصرى فى 25 يناير، حتى تنحيه عن كرسى الرئاسة، تم توجيه عدة اتهامات له، من قتل المتظاهرين أيام الثورة، وقضايا فساد أخرى، حكم عليه فيها بالبراءة، وكانت أهم هذه القضايا هى قضية قتل المتظاهرين، والتى حصل فيها على حكم بالبراءة فى 29 نوفمبر الماضى، ليظهر فى مداخلة هاتفية على إحدى القنوات الفضائية، أثار خلالها غضب الكثيرين، قائلاً: «كنت أنتظر الحكم بثقة كاملة فى الله وبراءتى، فعندما سمعت الحكم الأول ضحكت والحكم الثانى كنت منتظر البراءة». يرى «مبارك» عقب الحكم عليه فى قضية قتل المتظاهرين أنه «برىء»، يحاول الدفاع عن نفسه بعدة مداخلات هاتفية مع إحدى القنوات الفضائية بعينها، يؤكد من خلالها أنه لم يفعل شيئاً حتى يُحاسب عليه، وأن القانون أظهر براءته من التهم الموجّهة إليه، فى محاولة لتنظيف الحاكم الأسبق المتهم بالفساد، فيقول فى حديثه إن السنوات العشر الأخيرة من حكمه كانت نتيجة العشرين سنة الأولى من الحكم، الذى استمر ثلاثة عقود كاملة. خرج «مبارك» مرة ثانية فى ذكرى تحرير سيناء الماضى، فى مداخلة هاتفية لأحد البرامج، قدم فيها التهنئة إلى شعب مصر قائلاً «كل عام ومصر وشعبها وقيادتها وجيشها بخير فى 25 أبريل بالنسبة لى أشعر فيه بالفخر والعزة شأنى فى ذلك شأن كل مقاتل»، «مبارك» الذى رفع علم مصر على أرض سيناء عام 1982، تجاهل الاتهامات الكثيرة التى تم توجيهها له بأنه هو ونظامه أهملا سيناء على مدار 30 سنة، حتى باتت بؤرة للإرهاب. «مبارك» الذى بلغ من العمر منذ أيام قليلة 87 عاماً، تخرج فى الكلية الجوية فى 1950، بدأ بعدها حياته العسكرية بمطار العريش، وظل فى سلاح الطيران، حتى عين نائباً للرئيس الراحل «أنور السادات»، وبعدها تم اختياره رئيساً للجمهورية عام 1981، إلى أن خلعته ثورة يناير 2011 من منصبه. |
الساعة الآن 04:14 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025