منتدى الفرح المسيحى - تأملات ودروس من الكتاب المقدس لحياتنا الروحية-9 يناير 2015

دروس من حياة قايين
احرس باب قلبك

وقال الله لقايين:(ان لم تحسن فعند الباب خطية رابضة واليك اشتياقها وأنت تسود عليها). تكوين 7:4
غادر قايين مكان تقديم القرابين وهو يغلى من الغضب
لماذا حدث ذلك؟وكيف أمكن للابن البكر لأول عائلة فى التاريخ أن يصبح قاتلاً متمرداً؟ ان الاجابة عن هذا السؤال بسيطة لكنها مخيفة فحين نفشل فى السيطرة على مشاعرنا الخاطئة فسوف تسيطر هى علينا.كما أن عواقب اخضاع قلوبنا لسلطان الخطيئة الفتّاكة يمكن أن تكون مريعة جداً.
لذلك فان التحدّى القوى الذى وضعه الله أمام قايين مايزال نافذ المفعول اليوم كما كان قبل آلاف السنين:(يجب أن تسود أنت على الخطية).وقد ردّد الرسول بولس هذه الكلمات نفسها تقريباً حين قال فى رومية 14:6:(فان الخطية لن تسودكم...).
لكن كيف يمكننا أن نسود على الخطية التى تهدّد بالسيطرة علينا؟ اليك هذه المبادىء الثلاثة المهمّة:
أولاً يجب أن لا ننسى أبداً أن الهنا-وليس نحن-هو الذى يسود على قوة الخطية.وحين تسلك مع الرب يسوع وتطيعه فسوف تتمكن من التمتع بقوة الروح القدس الساكن فيك.ومن خلال قوته ما من خطية لا يمكن التغلب عليها-يوحنا الأولى 5(4-5).
ثانياً لا تحاول أن تهزم قوة الخطية بمفردك.شارك معاركك مع الآخرين ولا سيما الأشخاص الناضجين فى ايمانهم.وعندئذ سوف تختبر حقيقة الآية فى يعقوب 16:5:(اعترفوا بعضكم لبعض بالزّلات وصلّوا بعضكم لأجل بعض لكى تشفوا).
ثالثاً الخطية تنمو حين تغذيها عبر استسلامك لها.بالمقابل اذا أردت للجانب الروحى فيك أن ينمو فعليك أن تغذيه خلال الشركة مع مؤمنين آخرين وقراءة كلمة الله والصلاة.
مهما كانت قوة الخطية وسيطرتها فى حياتك من المؤكّد أن الله قادر على تحريرك من قبضتها.
الأشياء التى نسمح لعيوننا أن تراها وآذاننا أن تسمعها وعقولنا أن تفكر فيها هى التى تحدد من هو سيدنا.فنحن امّا عبيد للخطية وامّا عبيد للبرّ.