tito227 |
05 - 11 - 2014 03:46 PM |
كُـــنْ كاهناً لي ... ( الجزء الأول )
كُـــنْ كاهناً لي ... ( الجزء الأول )
لنيافة الأنبا أثناسيوس أســقف بني مــزار والبهنـــسا ٤ نوفمبر ٢٠١٤
كيف أكون كاهناً للرب يسوع المسيح إلهي ؟ أميناً ، صادقاً، مُحبّاً ، نقياً ، طاهراً داخلياً و خارجياً ، غافراً، لائماً نفسي على سقطاتي و ضعفاتي ، طالباً المغفرة من الله و الناس ، متواضعاً، مدقّـقاً في كلامي ، غير عاثرٍ لأحد ، طالباً في كل حين الصفح و الغفران ، قدوة حسنة في كل شيء … إلخ .
أولاً: الكاهن رئيس الكهنة الأعظم هو ربنا يسوع المسيح ، الشفيع الأكرم ، الذي أعطانا كهنوته لتوصيل الخراف الضالة إليه. لذا يقول فرح التلاميذ إذ رأوا الربّ . فقال لهم يسوع أيضاً : ” سلام لكم. كما أرسلني الآب أرسلكم أنا ( يو20 : 21 و 22 )، ( مت28 : 18 )، ( يو17 : 18 و 19 ) ، ( 2تي 2 : 2 )، ( عب 3 : 1 و 2 ) ، و لما قال هذا نفخ في وجوههم و قال لهم اقبلوا الروح القدس . مَـن غفرتم خطاياه تُغفر له و مًـن أمسكتم خطاياه
أُمسكت ” ( مت 16 : 19 ) ، ( مت 18 : 18 ) ، ( أع 5 : 5 – 11 ) ، ( أع 8 : 21 ) ، ( أع 13 : 9 ) .
نصيحة لك أبي الكاهن …
باستمرار وجّه نظرك إلى رئيس الكهنة الأعظم هو الينبوع الوحيد و المثل الصادق الأمين لكل الكهنوت بدرجاته لكي تنمو يسوع ليسوع ، كاهناً صادقاً و أميناً. لتسمع ذلك الصوت : ” كنتَ أميناً في القليل فأقيمك على الكثير ادخل إلى فرح سيدك ” ( مت 25 : 21 ) .
رئيس الكهنة قدّمَ ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب لأجل الشعب و الكاهن يقدم نفسه من أجل شعبه و الأسقف و الكهنة و الشمامسة أُقيموا من آبائنا الرسل ليكملوا عمل الرسل كوكلاء سرائر الله ( 1 كو 4 : 1 ) ، من ملئه أخذنا نعمة ( يو1 : 16 ) ، يمثلوا الإيمان الرسولي المسلّم ، و يمارسوا سلطانهم في الكنائس مع المؤمنين ، وأن يكونا اللسان المعبّر والمنظور لهذه النعمة الكهنوتية التي استؤمنوا عليها فهو مفوض من قِـبل الله و من قِبَل كنيسته ليكمل الأسرار المقدسة إؤتمن عليها ليتممها بالكرازة بالكلمة .
ملحوظة : يجب أن يكون كل الشعب كهنة و ملوكاً لله ( رؤ1 : 6 ) لأنفسهم كما يقول القديس بطرس ( 1بط 2 : 5 و 9 ) .
سامحني إن قلت أن يكون كل الشعب رجالاً و نساءً و أطفالاً هم كهنة للرب ، إذ أقصد بها يقدموا حياتهم ذبيحة حيّة مرضية هي العبادة العقلية ( رو12 : 2 ) . أمّا عمل الكهنة في الكنيسة لتوصيل وسائط النعمة للشعب و الأسرار الكهنوتية ليفتح طريق الحياة لهم من خلال عمل الروح القدس الذي ناله الآباء الكهنة و يعطوه للشعب في حياتهم كالمعمودية و الميرون و التوبة و الشفاء و الزواج …إلخ.
انتظرونا في الجزء الثاني …
|