 |
|
Mary Naeem |
09 - 06 - 2012 08:08 PM |
النعمة واختيارنا الخاص
النعمة واختيارنا الخاص
- سلام من ملك السلام لكم يا أحباء الله المخلوقين آنية للكرامة لحلول الله وسكناه
فالله الذي هو غني في الرحمة من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها. ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع، ليُظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع، لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله، وهذا ليس من أعمال عملنها نحن أو سنعملها مهما كانت وذلك لكي لا يفتخر أحد، لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها (أنظر أفسس 2: 6 – 10)، فليس أحد منا يستطيع أن يسلك في طريق آخر ويدَّعي أنه طريق الله حسب رأيه أو فكره الخاص، لأن الله أعد لنا طريقاً حديثاً حياً أي بالحجاب، أي جسده، وأعد لنا أعمال صالحه في المحبوب يسوع معلنه في كلمته بوحي وإلهام الروح، معلناً مسرة مشيئته وكيف ينبغي أن نسلك حسب النعمة الموهوبة لنا منه كأبناء في الابن الوحيد...
والنعمة تُريد أن نكون لها أبناء ليس غصباً ولا فرضاً، بل باختيارنا الشخصي الحرّ ونكون أبناء حكمة الله، لأن المسيح الرب القدوس هو قوة الله وحكمته (1كورنثوس 1: 24)، فاحتياجنا يُحدد اختيارنا، واختيارنا يُحدد طريقنا، وطريقنا يُحدد مصيرنا، ومصيرنا هو رؤية داخلية تُستعلن في داخل القلب وفق ما نختار، وحينما نختار الغاية التي تُناسبنا نسير وفق الطريق المؤدي إليها فنبذل كل ما لنا لكي نصل لغايتنا التي ننشدها، والإيمان الحي هو الذي يجعلنا نسير في الطريق، ونرى الرجاء الموضوع أمامنا لنصل إلى غايتنا ببذل التعب والمشقة وحمل الصليب بصبر القديسين، والنعمة هنا لنا سند ومعونة تفوق كل إمكانيتنا الضعيفة...
فمصيرنا يتحدد بناء على اختيارنا ورغباتنا الشخصية والموضوعة أمام أعيننا، وبدون اختيار النعمة والتوافق معها بالإرادة التي تحررت بنفس ذات النعمة لكي تعطينا فرصة الاختيار، لن تعمل فينا بل سنعطلها ونشكو دائماً من أننا لا نشعر بالله ولا نستطيع أن نسمع صوته أو نعرفه كشخص حي وحضور مُحيي !!!- يعطيكم الله الآب روح الحكمة والإعلان في معرفته، مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين، وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته، كونوا معافين في الرب
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025