منتدى الفرح المسيحى - 100 يوم في حكم السيسي تحت سيطرة الإخوان

100 يوم في حكم السيسي تحت سيطرة الإخوان
https://www.light-dark.net/photosuplo...7422222222.jpg

الفجر

هنا "العدوة" مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسى فى محافظة الشرقية أصبحت ملجأ أعضاء الإخوان وقيادات الصف الثانى فى الجماعة من ملاحقة الأجهزة الأمنية. لجأت أعضاء جماعة الإخوان من قيادات الصف الثانى والعناصر الشبابية التابعين للجماعة وأبناء قيادات إخوانية هاربة أو محبوسين على ذمة قضايا خلال الفترة الماضية إلى الاحتماء في القرية وخاصة أنها نائية وبعيدة عن الملاحقة الأمنية وتقع بالقرب من مدينة الزقازيق وأبو كبير التى تضم كبير عدد من المنتمين للجماعة. وبمجرد أن تطأ قدمك مدخل القرية التى تبعد 10 كجم من مركز ههيا التابعة لها ويبلغ عدد سكانها 16 ألف نسمة، ترى صور الرئيس المعزول مرسى على أغلب المنازل وعبارات "مرسى رئيس" باللون الأحمر، وإشارات رابعة منتشرة على جدران الحوائط، وعبارات تتطالب بالقصاص لشهداء رابعة والنهضة وصور لهم وأخرى منددة برئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسى. وقال أحد أبناء القرية رافضا ذكر أسمه، إن الأجهزة الأمنية بالمحافظة شنت الشهر الماضى حملة أمنية كبيرة ضمت عدد من قوات الأمن المركزى والجيش والمباحث العامة والأمن العام لم يتم القبض فقط إلا على ثلاثة من أعضاء الجماعة والآخرين استطاعوا الهرب. وأضاف أن القرية أصبحت ملجأ لأعضاء وقيادات الجماعة بعد تشديد الأجهزة الأمنية عليهم فقاموا بتحويل القرية مخبأ لهم لسهولة الاختباء أو الهروب، طالبا بأن تقوم قوات الشرطة بشن حملات أمنية باستمرار على القرية للقضاء على المتطرفين فكريا والذين يقومون باستغلال الفقراء أو غير المتعلمين أو متعاطفين مع ضحايا فض اعتصامى رابعة والنهضة، مشيرا إلى أن الوضع لو استمر كذلك ستتحول القرية إلى كرداسة جديدة. بينما قال محمد السيد الشاب الثلاثينى إنه عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة والقبض على العديد من قيادات جماعة الإخوان أصبحت القرية تستقبل عدد من أعضاء الجماعة من مختلف المحافظات وخاصة أن أغلبية القرية والقرى المحيطة بها من المنتمين لجماعة الإخوان، مضيفاً أن عدد من القيادات الإخوانية تجتمع يومان من كل أسبوع فى ساعات متأخرة مع مجموعة من شباب القرية وآخرين من قرى مجاورة لتنظيم المظاهرات بشكل دائم. وتابع أنه غير مسموح لأى صحفى أو جريدة أو قناة تلفزيونية من دخول القرية إلا لقناة الجزيرة فقط وشبكة رصد الإخبارية المؤيدة للجماعة، حيث يقومون بتصوير المظاهرات وعمل لقاءات مع أهالى القرية. وأشار إلى أن هناك قيادى إخوانى بالقرية -رفض ذكر اسمه- يقوم بتنسيق مع مجموعة من شباب القرية لتوزيع "شنط خير تحتوى على أرز وسكر وزيت وسمنة وعدس" على فقراء القرية، موضحًا أن الشباب خلال توزيعهم الشنط على أهالى القرية يقولون لهم "رغم ما تتعرض الجماعة من عنف واضطهاد لا تنسى الفقراء". "أصبحنا نتحمل عبء أننا من أهل القرية فأصبحت جريمة نعاقب عليها بمجرد خروجنا خارجها وتستوقفنا أحد الكمائن ويرى الضباط البطاقة مكتوب بها أننى من قرية العدوة يقوم بتفتيشى ويقوم بفحص أن كنت مطلوبا فى أحد القضايا أم لا وبعدها يتركنى".. هكذا وصف محمد فريد الشاب الثلاثينى وضعه خارج القرية، مطالبا من الدولة عدم معاقبته لمجرد انتماء الرئيس المعزول لها. فيما يرى خالد مصطفى الشاب العشرينى، أن ضغط الأجهزة الأمنية على الشباب المنتمى للتيار الإسلامى يستغله بعض من شباب الإخوان البارزين فى القرية إلى مظاهرات يومية بحجة عودة الرئيس الشرعى وتطبيق الشرعية الإسلامية وحق الذين ماتوا فى فض اعتصامى رابعة والنهضة. وقال مصطفى يحيى الرجل الخمسينى إنه بعد فوز محمد مرسى سعدنا كثيرا لأن ابن قريتنا أصبح رئيسا للجمهورية، ووزعنا الشربات وكنا نعتقد أن ما جرب الظلم لن يظلم الناس، وتمنى يحيى عدم فوز محمد مرسى وإن كانت الجماعة اكتفت بمجلس الشعب إلا أن طمع السلطة والكرسى وصل بهم إلى ما نحن عليه الآن. وأشار يحيى إلى أن القرية أصبحت تشهد مظاهرات شبه يومية ما بين تتطالب بعودة المعزول أو القصاص لشهداء رابعة والنهضة، موضحا أن العديد من الأهالي يوصفون ما حدث بأنه "انقلاب عسكرى".