![]() |
ميخا النبي ينادى بلاد متعددة في يهوذا للنوح والبكاء
ميخا النبي ينادى بلاد متعددة في يهوذا للنوح والبكاء "لا تُخبروا في جت لا تبكوا في عَكاء تَمرغى في التراب في بيت عَفرة أُعبرى يا ساكنة شافير عُريانة وخجلة الساكنة في صانان لا تخرج. نوح بيت هأيصل يأخذ عندكم مَقامة، لأن الساكنة في ماروث آغتمت لأجل خيراتها، لأن شرًا قد نزل من عِند الرب إلى باب أورشليم. شُدى المركبة بالجواد با ساكنة لاَخيش، هى أول خطية لإِبنة صهيون، لأته فيك وُجدت ذُنُوب إسرائيل. لذلك تُعطين إطلاقًا لِمُورشة جَت تصير بيوت اُكزيب كاذبة لملوك إسرائيل. آتى إليك أيضًا بالوارث يا ساكنة مَريشة يأتى إلى عَدُلام مجد إسرائيل كُونى قَرعاء وجُزى من أجل بَنى تَنعُمك. وسعى قَرعتك كالنسر، لأَنهم قد انتفوا عنك" (مى 1 10: 16). واضح أن النبي من شدة حزنه على حال يهوذا، فهو يدعو بلادها كلها للنوح. انه يرى بعين النبوة الخراب الآتي على يهوذا بسبب خطاياه. من كثرة الخراب، يدعو النبي يهوذا أن لا يصل بكاؤها إلى جت (جت بلدة في فلسطين) حتى لا يشمت فيهم الفلسطينيون. "لا تُخبروا في جت، لاتبكوا في عكاء". جت وعكا هى بلاد كبيرة في فلسطين، وهاتان البلدتان سيفرحون في بلية إسرائيل، لذلك يقول لهم النبي "لا تخبروا في جت لا تبكوا في عكاء ". يدعوا ميخا النبي يهوذا قائلا: "تمرغى في التراب"، فهو بعين النبوة يرى أنها ستُهدم كلها وتصير ترابًا. وهى دعوة للتذلل، لعل الله يُدركهم بمراحمهِ، كما فعل مع أهل نينوى حينما تابو. "أُعبرى يا شافير عريانة وخجلة". شافير (جبل جنوب قادش، وهى بلدة في يهوذا)، "والساكنة في صانان لاتخرج". صانان بلدة في يهوذا كثيرة السكان، وسُكانها لن تخرج لأن البلية سوف تُداهمهم، ومن كثرة الحزن على ما يحدث لها لن تخرج. وأيضًا يزداد على حزنهم، حزن هأيصل (مدينة جنوب يهوذا، وقريبة من صانان)، لذلك يقول النبي: "نوح بيت هأيصل يأخذ عندكم مقامه"، أي سكان صانان سيحزنون على ما يحدث في هأيصل. ويدعو النبي سكان لاخيش إلى الهروب، حيث يقول لهم "شدى المركبة بالجواد"، أي أسرعى بالفرار، لأن سنحاريب ملك آشور سوف يُحاصرها (اش 36: 1، 2). وذلك لأنها أدخلت الأصنام في بلدها متمثلة بإسرائيل، لأنهم كانوا جيرانهم المباشرين. وتُحاول لاخيش أن تُعطى هدايا لمورشة جت (وهى بلدة فلسطينية) لكي تُساعدهم ضد سنحاريب، ولكن مورشة جت سوف تأخذ منهم الهدايا وتخذلهم. لذلك سوف تخرب موريشة أيضًا، حيث يقول الوحى: آتى اليك بالوارث يا ساكنة موريشة". "يأتى إلى عدلام مجد إسرائيل". عُدلام مدينة مشهورة، واستمرت شُهرتها إلى أيام ميخا النبي، وبالرغم من هذا المجد، فإن ملك أشور سوف يصل اليها، ويزول مجد إسرائيل. ويدعو النبي عدلام قائلًا: "كونى قرعاء وجُزى من أجل بنى تنعمك. وسعى قرعتك كالنسر لأنهم قد انتفوا عنك"، أي اجلسى واحزنى وابكى لأن مجدك سوف يزول عنك. انها دعوة للتوبة من النبي لكُل بلدان يهوذا للتذلل والاتضاع أمام الرب. دعوة للبكاء والنحيب على خطاياهم وتهاونهم. |
الساعة الآن 02:27 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025