![]() |
داود رجل الصلاة
داود رجل الصلاة لقد وجد الله في داود صفات كثيرة حسنة؛ صفات الراعي الساهر على رعيته، وصفات رجل الصلاة الذي كان يقضى مع الرب وقتًا طويلاً يصلى ولا يشبع من الصلاة، لا يمل منها، ولذلك يقول داود النبي نفسه "محبوب هو اسمك القدوس يا رب فهو طول النهار تلاوتي": "كَمْ أَحْبَبْتُ شَرِيعَتَكَ! الْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ لَهَجِي" (مز119: 97)، "سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي النَّهَارِ سَبَّحْتُكَ عَلَى أَحْكَامِ عَدْلِكَ" (مز119: 164)، ويقول له "فِي مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ أَقُومُ لأَحْمَدَكَ عَلَى أَحْكَامِ بِرِّكَ" (مز119: 62)، ويقول "سبقت عيناي وقت السحر لأتلو في جميع أقوالك": "تَقَدَّمَتْ عَيْنَايَ الْهُزُعَ لِكَيْ أَلْهَجَ بِأَقْوَالِكَ" (مز119: 148).. ما هذا كله يا داود؟!! فى النهار يصلي، وفي الليل يصلى، بل أكثر من هذا يقول: "كنت أذكرك على فراشي، وفي أوقات الأسحار كنت أرتل لك": "إِذَا ذَكَرْتُكَ عَلَى فِرَاشِي فِي السُّهْدِ أَلْهَجُ بِكَ" (مز63: 6).. يملأ الدنيا صلاة؛ يصلى في النهار مرارًا كثيرة، ويصلى في الليل، ويصلى في الأسحار، ويصلى في وقت الفجر وفي الصباح الباكر فيقول كما أسلفنا "لأتلو في جميع أقوالك"، "سبقت عيناي وقت السحر"ويصلى حتى وهو نائم فيقول "كنت أذكرك على فراشي وفي أوقات الأسحار كنت أرتل لك". مثل هذا الإنسان رمزيًا يستطيع أن يقول: "أَمَّا أَنَا فَصَلاَةً" (مز109: 4) وهي العبارة التي تنطبق بصفة مطلقة على السيد المسيح الذي كان هو الكاهن وهو الذبيحة بآن واحد. |
الساعة الآن 08:29 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025