منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سبب الرجاء الذي فينا (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=183)
-   -   المقصود بالتأله ـــ د. هانى مينا ميخائيل (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=260478)

Mary Naeem 01 - 03 - 2014 05:12 PM

المقصود بالتأله ـــ د. هانى مينا ميخائيل
 
المقصود بالتأله ـــ د. هانى مينا ميخائيل
https://images.chjoy.com//uploads/im...99490d299a.jpg
التـألـه هو “التشبه بالمسيح” أن نكون بالحقيقة على “شبهه كمثاله”. وليس معنى التأله أبدا أن نخرج عن حدود طبيعتنا المخلوقة، أو المساواة مع الله فى الطبيعة، حاشا، فهذا تجديف. لم يَكتُب ولم يُعلم أحد فى تاريخ الكنيسة فى الماضى أو الحاضر هذا التجديف.

الله نور، وهو بإتحاده بطبيعتنا قد أنارها ولو بشعاع مجد واحد من نوره، هذا يكفى لكى ينطبق علينا:

” والمجد الذى أعطيتنى قد أعطيتهم ” (يو17)

” أنا قلت أنكم آلهة ولا يمكن أن ينقض المكتوب “ يو10

” أنا أعطيتهم المجد الذى أعطيتنى، ليكونوا واحدا فينا كما أننا نحن واحد … وليعلم العالم أنك أرسلتنى وأحببتهم كما أحببتنى“ يو17

” نعلم أنه إذا أظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو“ 1يو3

” ليكونوا مشابهين صورة إبنه ليكون هو بكرا بين أخوة كثيرين “ رو8

” ناظرين مجد الرب … نتغير إلى تلك الصورة عينها “ 2كو3

” لكى تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية “ 2بط1

إننا بسكنى الروح القدس فينا كهيكل حقيقى له، وإتحاد روح الله معنا وإتحادنا معه، نأخذ كل ما أخذته طبيعة المسيح البشرية (أى طبيعتنا التى فيه) من مجد وإنتصار وُهب للطبيعة البشرية بإتحاد لاهوت الرب المتجسد مع ناسوته، لأن الروح القدس يأخذ مما للمسيح ويعطينا.. هذا بالمناسبة هو المعنى الأرثوذكسى للفداء و الكفارة والخلاص. هناك إستنارة وتمجيد حدث للطبيعة البشرية التى للمسيح (مع بقائها طبيعة بشرية ولم تتحول إلى طبيعة لاهوتية قطعا!). وهذه الطبيعة البشرية المُمجدة (المتألهة، كما فى أقوال الآباء) أصبحت من نصيبنا الآن ” كعربون ” فقط، وسوف يزداد فى مجد إستنارة الأبدية الكاملة لأننا “متى أُظهرَ المسيح سنصير مثله (وليس مساويين له، و ضرورة هذه الصيرورة هىhttp://www.arabchurch.com/forums/ima...lies/smile.gif لأننا سنراه كما هو” (1يو3). إن إتحاد الإنسانية بالله وذلك بسكنى الروح القدس فينا هو إتحاد حقيقى وكامل ولكنه: “بلا إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير ولا إفتراق” كما هو الحال فى طبيعة المسيح البشرية، التى لم تختلط ولم تتغير ولم تمتزج ولا ، ولن تفترق عن لاهوته لحظة واحدة ولا طرفة عين منذ الإتحاد (خاصة عندما نتحدُ بالرب فى التناول من جسده و دمه اللذين لا، ولن يفترقا لحظة واحدة ولا طرفة عين، هذا هو مجد الطبيعة البشرية التى للرب يسوع المسيح والذى يهبه الروح القدس لكل مؤمن. هذا هو تأله الإنسان بحسب آباء الأرثوذكسية .

شهادة القداسات و الآباء عن التأله:

” عند صعودك إلى السموات جسديا إذ ملأت الكل بلاهوتك “ ق. غريغوريوس

” عند إستحالة الخبز والخمر إلى جسدك ودمك، تتحول نفوسنا إلى مشاركة مجدك وتتحد نفوسنا بألوهيتك “ ق. كيرلس الإسكندرى

” لقد صار الله إنسانا لكى يصير الإنسان إلها “ ق.أثناسيوس – تجسد الكلمة54


الساعة الآن 02:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025