![]() |
الجَبَّار
الجَبَّار (الرجل الذي يقتل في الغضب) "مولود الأرض" (تك 10: 8 و 9) يقصد بهذه الكلمة أحيانًا ذو البأس والجور والتعدي والأثم واحيانًا يقصد بها طول القامة وذو البنية الغريبة الهائلة. وكان الجبابرة اشداء البأس معطلين (تك 6: 4) نظير التيتانيين المذكورين في ميثولوجية اليونان واساطيرهم. وكان بنو عناق سكان حبرون قديمًا من اشهر الجبابرة المذكورين في الكتاب المقدس فخافهم بنو إسرائيل جدًَّا حتى كان من جواسيسهم أنهم قالوا فيهم "اننا كنا في عيوننا كالجراد وكذلك كنا في اعينهم" وهنا دليل قاطع على ما بلغه بنو عناق من طول القامة وشدة البطش والقوة. ومن الابطال المعدودين والجبابرة المشهورين قديمًا عوج ملك باشان (تث 3: 1) الذي كان سريره من حديد طوله تسع اذرع وعرضه اربع اذرع، وجليات (1 صم 17: 4) الذي كان طوله ست اذرع وشبر، والمصري الذي قتله بنايا الذي كانت قامته خمس اذرع (1 اخبار 11: 23). وقد قام افراد كثيرونافراد كثيرون اتصفوا بطول القامة وعظمة البنية مثل الايميين والرفائيين والزمزميين وامم قديمة من كانوا كنعان وغيرها في شرق الاردن (تث 1: 28 و 2: 10 و 11 و 20 و 21 و 9: 2) ولما اخذ العبرانيون حبرون لجأ العناقيون الهاربون من الهلاك إلى المدن الفلسطينة (يش 11: 21 - 22). ومن هؤلاء يشبي بنوب الذي من أولاد رافا. واطلقت لفظة جبار كاسم من اسماء الله (مز 24: 8) نظرًا لقوته، والجبار مضاف إلى "ال" التعريف اسم لأحد الابراج "اوريون" وهو مجموعة من الكواكب تحتوي على 1000 كوكب ويرى بالمنظار المقرب (تلسكوب) (عاموس 5: 8). والكلمة في هذا الموضع هي ترجمة للكلمة العبرية "كسيل" وفي الميثولوجية الكلاسيكية يشبه الجبار بإنسان عظيم القوة اشتهر بصنع الحديد وبالصيد، ولما قتله الالهة ديانا انتقل للسموات وربط بها (ايوب 38: 31) ويكنى عنه هنا بربط لا يمكن للبشر حلها، وترى هذه المجموعة بقرب (الدب الاكبر) في خطوط طولية وعرضية. وفي المسيحية عدل الله الله وقوته لا يتعارض مع رحمته ومحبته، فهو "اللهَ مَحَبَّةٌ" (رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 8، 16). |
الساعة الآن 12:09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025