منتدى الفرح المسيحى - لوقا 12 : 49

ما هي المواضيع التي تثير جدالا ً ساخنا ً في عائلتك ؟ فعلى سبيل المثال تمتنع بعض العائلات عن الخوض بالمواضيع السياسية بسبب ما يمكن ان ينجم عن ذلك من سوء فهم ٍ وخلافات ٍ بين افراد العائلة . كذلك هناك الكثير من الامور والقضايا التي يمكن للعائلات ان تختلف عليها . في هذه الآيات يتحدث الرب يسوع عن موضوع ٍ لا يدور عادة ً على مائدة الطعام ن فعلاقة المرء مع الله يمكن بل يجب ان تؤثر على جميع علاقاته مع الآخرين واحيانا ً يكون هذا التأثير سلبيا ً لذلك فقد اراد الرب يسوع من تلاميذه ان يكونوا مستعدين لذلك ..
http://alaberoon.com/images/7.jpg
لوقا 12 : 49 – 53
49 جئت لألقي نارا على الأرض، فماذا أريد لو اضطرمت

50 ولي صبغة أصطبغها، وكيف أنحصر حتى تكمل

51 أتظنون أني جئت لأعطي سلاما على الأرض ؟ كلا، أقول لكم : بل انقساما

52 لأنه يكون من الآن خمسة في بيت واحد منقسمين : ثلاثة على اثنين ، واثنان على ثلاثة

53 ينقسم الأب على الابن ، والابن على الأب ، والأم على البنت ، والبنت على الأم ، والحماة على كنتها ، والكنة على حماتها

لقد جاء الرب يسوع الى الارض لكي يحدث الخصام والنزاع بين الناس ، لكن مهلا ، الا يُفترض به ان يكون صانع سلام ؟ الم يقل هو لنا بان ندير الخد الآخر حينما يهيننا الآخرون او يسيئون الينا ؟ الم يسمح هو لهؤلاء الجنود بأن يصلبوه ؟ اذن لماذا هذا الحديث عن الخصام ؟ ولماذا هذه الاخبار السيئة ؟ لا يقول لنا الرب يسوع هنا ان نبدأ نحن بالخصام ولا ان نهاجم الآخرين ولا ان نتبجح باننا مستنيرون الى الحد الذي لا يعود فيه الناس قادرين على سماع المزيد ، بل هو يخبرنا بأن لا نتوقع من جميع الناس ان يتبعوه ، فالبعض سيقبله والبعض الآخر سيرفضه. وخلافا ً لاختيارنا للوننا المفضل فإن اقرارنا بسيادة الله واعترافنا بخطايانا وقبولنا للمسيح في حياتنا سيعمل على تغييرنا جذريا ً . وحيث ان هذه التغييرات تؤثر على العديد من جوانب حياتنا ، وحيث انه عادة ما يتبع ذلك بعض النتائج ، فغالبا ً ما يؤدي ذلك الى تمزق روابط اقوى العلاقات في العائلة .
كن صبورا ً مع الأشخاص الذين يتجاوبون ببطء ٍ مع عطية الله المتمثلة في الخلاص او مع التغييرات التي يجريها الله في حياتك ، وليكن لديك ايمان ٌ راسخ ٌ بأن هؤلاء الاشخاص الذين يرفضون المسيح الآن يمكن ان يقبلوه فيما بعد . والى ان يحدث ذلك ينبغي عليك ان تتحمل رفضهم وان تدرك تماما ً بأن الرب يسوع المسيح يفهم هذا الألم الذي تمر فيه .