منتدى الفرح المسيحى - تأملات جميلة جداً في حياة وأخطاء داود النبى

تأملات جميلة جداً في حياة وأخطاء داود النبى

https://upload.chjoy.com/uploads/1375505246881.jpg

ليه ربنا سمح اننا نعرف اخطاء الأباء والأنبياء ؟
1 ) علشان نتعلم من خطاياهم
2 ) ان مافيش انسان معصوم من الخطأ ولو كانت حياته يوما واحدا علي الأرض . عشان كده ماتثقش في نفسك أوي ومتعدمتش علي برك وذاتك لأن أي حد في الدنيا لو مخدش باله هيقع
3 ) يكون عندي رجاء في مغفرة ربنا ليا وربنا عمره ما هيقولي انت غلطت ليه لكن هيقولي انت متوبتش وقومت تاني ليه

ازاي نتعلم من أخطاء داود ؟
اول خطيه : خطيته مع نابال لما كان داود هربان من شاول وبعت يطلب طعام من نابال، فنابال بعت راجل من رجالته يرد علي داود يقوله ايه ؟ يقوله ألحق يا داود ده نابال ده احتقرك وقال انك مطرود ومطارد وفيما معناه يعني انت مين انت عشان يأكّلك . داود عمل ايه ؟ اخد قرار انه يقتله . وانتوا عارفين طبعا ان مرات نابال ( ابيجايل ) وقّفت المذبحه دي وقالتله تاريخك هيكون ملوث بالدم فداود سمع النصيحه اللي وجهت له من ربنا خلال ابيجايل وصرف نظر لكن الخطيه الأولي اللي كان هيقع فيها ايه ؟ خطية الغضب

ايه الدروس اللي نتعلمها ؟
1 ) اوعي تاخد قرار في لحظة غضب
2 ) اوعي تسمح لحد يسخنك أو يقوّمك علي حد لكن خد الكلام وأوزنه وصلي وبعدين خد القرار وانت هادي

نيجي للخطيه الكبيره بتاعة داود بس كان قبلها خطايا صغيره . ازاي ؟
1 ) الشعب بتاع داود كان كله في حرب يعني الناس كلها بتحارب لكن هنا ابتدي داود يعمل ايه ؟ ياكل ويريح والخطيه هنا انه بطّل يحارب وريّح وطلع يتمشي فوق السطوح

ايه الدرس اللي نتعلمها من الخطيه دي ؟
اوعي تثق في نفسك أو في جسدك انك فوق أي خطيه حتي وانت عمرك 90 سنه لأن حتي ده يغلط بفكره
وجربوا كده تصحوا بدري وتقوموا تصلوا هتلاقوا نفسكم بتصلوا بيقظه لكن اللي يسهروا طول الليل ويقوموا الساعه 11 و 12، تبقي الدماغ مقفله وتلاقي مود الصلاه ده مش موجود
الحياه الروحيه تعلمنا أن الراحه الوحيده المنتظره هي الراحه اللي في السما لكن في الأرض مافيش غير تعب لأن الأرض كلها حرب وطول ما فيه حرب علي الأرض يبقي لازم تكون مفتح ويقظ جدا حتي آخر لحظه تقول يارب تمم أيام غربتي بسلام

2 ) ودي مش مذكوره لكن ده تأمل في حياة داود وهي أن داود لما اتمشي فوق السطوح، بص وده معناه أن السور بتاع السطوح ياأما كان واطي أو مكنش موجود عشان لو السور عالي مكنش شاف منه ودي الخطيه التانيه ان داود فوق سطوحه مكنش فيه أسوار أو اسواره مش عاليه

ايه الدرس اللي نتعلمه ؟
اننا بلا أسوار لازم هنقع هنقع يعني لازم حياتي يكون ليها أسوار، طيب ايه الأسوار اللي المفروض تكون موجوده في حياتنا ؟ أسوار مع الناس اللي حوالينا . مين بيدخل بيتنا ؟ ولادنا بيخرجوا مع مين ؟ مين في أعمالنا بيقولولنا ايه ؟ وحجم المجاملات بينا وبين بعض أد ايه ؟
سور يتهاون الانسان في بناءه تضيع حياته كلها سور زي سور الودن العفيفه اللي متسمعش يأأي كلمه من حد والشيطان يدخل،
احنا طول عمرنا بنصلي ونقول ولتبن اسوار اورشليم ( في المزمور الخمسون ) وكنا قاعدين نستعجب احنا مالنا ومال اورشليم وايه الأسوار دي اللي نبناها ودلوقتي فهمنا ان احنا اورشليم ولازم اسوارك تبقي عاليه عشان متقعش، سور أنا بتفرج علي ايه في التليفزيون ؟ مخرمش السور بايدي واقول الدبان دخل ليه حياتي فكل مره تقول ولتبن اسوار اورشليم تقول يارب علّي أسواري يارب

3 ) ان داود عشان يخبي أثار الخطيه ندا جوزها ( أوريا الحثي ) من الحرب وقاله ادخل بيتك ونام فرد قاله لا يمكن ( شايفين الاحساس الروحي ) لا يمكن جيش ربنا بيحارب وانا أدخل بيتي فجابله خمر عشان يضعف ارادته وبرضو وهو سكران قاله لا فلما داود لقي ان مافيش فايده فيه فدبر لقتله . ايه الخطيه اللي وقع فيها داود هنا ؟ انه عالج الغلط بغلط أكبر

ايه الدرس اللي نستفاده هنا ؟
اوقات نكذب كذبه وعشان نداريها نكذب كذبه تانيه والشيطان يقولنا دي كذبه بيضاء ودي بتعدي موقف وهكذا فالانسان الروحي لو أخطأ فعلشان حساسيته للخطيه عاليه أوي فيعترف بخطيته مهما كانت عقوبتها لأن مش مهم اتبرر قدام الناس لكن المهم ربنا

نختم بقي بتلات قصص صغيرين هنتعلم منهم كتير اوى :
1 ) اب كاهن بركه غلط في شماس في القداس فراح لقداسة البابا لما القداس خلص وقاله ياسيدنا أنا أخطيت النهارده بالرغم انه ممكن سيدنا ميعرفش القصه خالص لكن شوفوا الأحساس الروحي هنا يروحله يقوله انا غلطت وأسأت لشماس في القداس واحرجته وأنا محتاج عقوبه كنسيه عشان مكررش الغلط ده تاني مع ان ده موضوع وخلاص هيتلم لكن لا مش هرتاح غير لما أقول غلطتي .

2 ) واحد بيحكي انه من حوالي 65 سنه وهو صغير اوي مد ايده في جيب باباه واخد مبلغ فالأب لما ملقاش الفلوس عمل تحقيق مع أولاده فسأل الشخص اللي عمل كده فقاله يابابا ماخدتش ( كذب ) وطبعا كلهم قالوا مش انا فعلشان الأخ ده يداري غلطته فحلف انه ماخدش ( حلف ) فالأب توّعد فراح الأخ ده قال انا شفت اخويا فلان دخل 3 مرات الاوضه فممكن يكون هو اللي اخد ( كذب تاني ) فالأب أخد أخوه ده اداله حتة علقه،
اتصوروا ان الشخص ده حتي نياحته كان كل مره يقولها في الأعتراف بدموع لأنه مش قادر ينسي اللي عمله وضميره وجعه ومش عارف هيقابل ربنا ازاي ده كمان لدرجة انه بيحلم بمنظر أخوه وهو بيتضرب !

3 ) أب أسقف وهو في الكنيسه اتحركت افكار وحشه تجاه واحده بتعترف عنده فوقف يوم الاحد في القداس وقالهم النهارده آخر يوم تشوفوني فيه اسقف ليكم لأني لا استطيع أن أكون أبا لشعبي ( يعني ازاي أكون أب وبصيت لواحده من بناتي ) فالشعب عيط وقفل باب الكنيسه قالهم لا انا منفعش وأثبتلكم اني منفعش هحكيلكم الخطيه وحكا الخطيه قدام شعبه فالشعب بكا أكتر واتمسك بيه أكتر قالهم ليا شرط واحد بس ( ده بعد بكاء وعويل من الشعب ) قالهم هنام علي باب الكنيسه علي جمبي وواحد واحد من الشعب يدوس برجله علي خدي وهو معدي بره الكنيسه، حساس اوي يقول أتفضح هنا في الدنيا وربنا يستر عليا في السما عن اني اكون شاطر خبيث وأعرف أستر علي نفسي هنا واتفضح في السما
أوعي تخلي كرامتك وكبريائك يبقوا حاجز بينك وبين توبتك
وداود برضو كان حساس لأنه بعد ماعمل كل ده كان بيقول خطيتي أمامي في كل حين

من عظة لأبونا بولس جورج