![]() |
بيلاطس والنهاية التعسة
بيلاطس والنهاية التعسة http://www.bakhdida.net/NajatGagi/passion23.gif ارتكب بيلاطس غلطة أخرى على أثر حادثة حدثت في السامرة، حيث زعم أحد المحتالين أن موسى خبأ في جبل جرزيم، أواني مقدسة، ودعا الناس إلى أن يذهبوا معه إلى الجبل ليريهم هذه الأواني، فذهبوا مسلحين، وارتاب بيلاطس فيهم، فأمر بمهاجمتهم وقتل أغلبهم في وحشية قاسية، ورفع السامرين شكواهم إلى فيتيليوس حاكم سورية والذي كان يفوق بيلاطس في الرتبة، فأمره هذا بالذهاب إلى روما ليعطي جوابًا أمام الامبراطور، وفي الطريق إلى هناك مات طباريوس، فعزله من جاء بعده، ونفاه واختلفت الروايات، عن مكان منفاه، تشفق عليه رواية - لا أعرف كيف تنسب إلى الكنيسة المصرية القديمة - تقول إنه مع زوجته قد تابا، وآمنا بالمسيحية، وقد نقبل الرواية عن الزوجة، ونؤمن أيضًا أنه لو تاب فإن رحمة الله على استعداد أن تقبله، غير أن رواية الإنجيل لا تعطي شيئًا من هذا التصور، أو تدنينا منه!! إن السؤال الذي طرحه الرجل مازال قائمًا : «ماذا أفعل بيسوع الذي يدعى المسيح؟!» وقد اختلفت الإجابة يوم الصليب إذ قال يهوذا الاسخريوطي أبيعه، وقد باعه بثلاثين من الفضة، واستخف هيردوس به.. وقال باراباس : استبدل به مكاني!! وقالت بنات أورشليم : نبكي عليه!! وقال قيافا : أسلمه.. وقال بيلاطس : أغسل يدي منه!! وقال سمعان القيرواني : أحمل الصليب خلفه! والسؤال : ترى ماذا يكون جوابك!!؟ |
الساعة الآن 06:56 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025