![]() |
صمت الرئاسة على تصريحات أبو إسماعيل دليل دعمها لإهانة الجيش
صمت الرئاسة على تصريحات أبو إسماعيل دليل دعمها لإهانة الجيش http://tahrirnews.com/images/Section...ginal/dfas.jpg التحرير «لا بد من فتح ملف موقف الإخوان وأنصارهم من القوات المسلحة»، هكذا قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور جمال زهران، تعقيبًا على تصريحات حازم أبو إسماعيل الأخيرة، التى وصف خلالها الفريق أول عبد الفتاح السيسى، بأنه «ممثل عاطفى»، وأضاف «تصريحاته تأتى بالتنسيق مع جماعة الإخوان، من خلال لعبة توزيع الأدوار. البعض يوجه التطاول إلى قيادات القوات المسلحة والرئيس يتلطف معهم». ووصف زهران أبو إسماعيل بـ«الذراع البلطجية لجماعة الإخوان»، مضيفًا أن النيابة العامة الذى يرأسها النائب العام الإخوانى، لم تتحرك أمام جرائم أبو إسماعيل خلال حصاره مدينة الإنتاج وحريق حزب الوفد، وغيرهما من الأمور، مضيفًا أن النيابة لم تحاسب إلا المعارضين للرئيس بتهم ملفّقة، وأضاف «تصريحات أبو إسماعيل لم تكن الأولى من نوعها ضد قيادات القوات المسلحة، فقد سبقتها تصريحات أمين حزب الإسلام الجهادى محمد أبو سمرة عندما قال: سنخرج على الجيش بالسلاح لو انقلب على الشرعية، كما سبقتها تصريحات القيادى الإخوانى على عبد الفتاح، عندما قال: الجيش هو مَن قتل شهداء رفح»، مضيفًا «بديع مرشد الإخوان أحد الذين وجّهوا الإهانة فى السابق إلى القوات المسلحة عندما تحدّث عن تطهيرها»، متسائلًا «لماذا يصمت الفريق أول عبد الفتاح السيسى، على كل تلك الإهانات المستمرة؟»، لافتًا إلى أنه «لا يوجد جيش فى العالم تتم إهانته مثلما يحدث فى مصر خلال تلك الفترة»، كما طالب زهران بإجراء محاكمات عسكرية لكل مَن تطاول على القوات المسلحة، مستشهدًا بواقعة محاكمة النائب البرلمانى السابق طلعت السادات، عندما أصدر تصريحًا يحمل بعض الإهانة لقيادات الجيش، فتمت محاكمته عسكريًّا وتم سجنه سنة فى السجن الحربى. الحقوقى ومدير مركز دعم واستقلال القضاء ناصر أمين، قال «تصريحات أبو إسماعيل تجاوز غير مقبول هدفه محاولة إضعاف مؤسسات الدولة للسيطرة عليها من قبل جماعة الإخوان المسلمين»، مضيفًا «إذا لم يتم التحقيق فى الواقعة، فهذا إعلان واضح أن النظام متورّط فى دعم تلك التصريحات والإهانات». أمين أضاف أن مؤسسة الرئاسة على المحك وصمتها يؤكد دعمها توجيه الإهانات، ولا بد من إجراء تحقيق عادل ونزيه حول تلك التصريحات. وكعادته، حاول حازم صلاح أبو إسماعيل التملّص من تصريحاته التى وصف فيها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، بأنه «يقوم بدور الممثل العاطفى»، حيث قام أمس بمداخلة تليفونية ببرنامج «صباح البلد» على قناة «صدى البلد»، وأنكر تمامًا أنه هاجم وزير الدفاع أو الجيش، وأن هذا الكلام لم يرد أبدًا على لسانه، وأن ما تحدّث عنه هو تصريحات المحافل الأمريكية عن الجيش المصرى التى تفيد، على حد تصريحه، بأن أمريكا لا تثق فى مصر إلا بالمؤسسة العسكرية وأن هذه التصريحات من أمريكا هدفها التفريق بين المصريين وتقسيمهم، لهذا كان لزامًا على الجيش أن يصرّح بأنه جزء من الدولة التى يرأسها رئيس الدولة وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة وليس له دور مستقل مع القوة العالمية. بل وناقض نفسه عندما قال إنه لم يقصد أن يقول عن وزير الدفاع إنه ممثل عاطفى، بل إنه كان يقصد أن حل تلك المشكلات لا يكون بالتحدُّث بطريقة عاطفية وإنما يكون بالأمور المنطقية المحددة. ووصل الأمر بأبو إسماعيل إلى اتهام كل مَن فهم من تصريحاته أنها هجوم على السيسى والجيش بأنه قليل الثقافة للمشاهد فيجتزئ كلامه ويفسره على حسب ما يريد، وأن كلامه إلى الجيش كان يتّسم بالوطنية والحرص على تجميع الناس، إنما دائمًا هناك مَن يقوم بالاصطياد فى الماء العكر. |
الساعة الآن 11:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025