منتدى الفرح المسيحى - انت كذاب وهاتروح النار ....

انت كذاب وهاتروح النار ....

تنتشر هذه العبارة في كثير من البيوت، حيث يقولها كثير من الآباء و الأمهات لأبنائهم، فمشكلة الكذب تقلق الكثير من الآباء، مما يدفعهم للتساؤل، هل كل طفل كذاب ؟ ... و لماذا يكذب الطفل ؟ ... و إيه الحل لمشكلة الكذب ؟

إن الكذب صفة مكتسبة يتعلمها الطفل مثل أي صفة أخرى كالصدق مثلا، و ليس صفة فطرية.

فالطفل الذي يعيش في وسط لا يساعد على تكوين صفات جيدة مثل الصدق، يسهل عليه الكذب، خصوصا إذا كان الطفل يتمتع بلباقة اللسان. و من الشائع يقوم بعض الآباء بوضع أبنائهم في مواقف يضطرون فيها إلى الكذب!!! ... مثل: طلب الأب من أبنه أن يجيب السائل عليه كذبا بأنه غير موجود، لذلك في هذا الموقف يشعر الطفل أن الكذب أمر مقبول، و لاسيما للهروب من مشكلة ما.

و للكذب أنواع مختلفة تختلف باختلاف الأسباب الدافعة إليه مثل:

1- الكذب الخيالي: و هو أقرب إلى اللعب، يعبر فيه عن الطفل عن أحلامه و رغباته.

2- الكذب الادعائي: و يقوم فيه الطفل بالمبالغة عن صفاته و ممتلكاته بهدف الشعور بقيمته وسط أقرانه.

3- الكذب للانتقام و الكراهية: و هو أخطر أنواع الكذب ، ففيه يقوم الطفل بإسقاط اللوم على شخص يكرهه أو يغار منه.

4- الكذب خوفا من العقاب: و يتصف به الأطفال الذين يعيشون في أسرة يسود فيها الشدة و الصرامة من الوالدين.

5- الكذب المزمن:و هو حالة مرضية،يجد الطفل نفسه مدفوع للكذب لا شعوريا،كما يكون الطفل في هذه الحالة غير ناجح دراسيا، مما يولد لديه الشعور بالنقص ، عدم القبول لإتصافه بالكذب دائما.

إذا ما هو الحل و العلاج لمشكلة الكذب:

1- يجب أن يعرف الوالدين أي نوع من الكذب يتعرض له أبنائهم ( مزمن – عارض ) فقد يكون عارضا، مصحوبا بأعراض أخرى مثل السرقة – العصبية الزائدة ففي هذه الحالة أبحث عن الدافع وراء ذلك.

2- لا فائدة بالعلاج بالعقاب ( الضرب- التهديد – التشهير – السخرية ) ، لأنه سيؤدي إلى أمراض أخرى تؤثر على شخصية الطفل.

3- قم بإشباع الحاجات النفسية الضرورية مثل الحب، الثقة بالنفس.

4- اجعله يعيش في بيئة مرنة و متسامحة ، و شجعه على قول الصدق و أن يحكي معك كل شئ يحدث معه في أي مكان يذهب إليه ( المدرسة – الكنيسة – الشارع – عند الأصدقاء ) و لا تعاقبه على ذلك و لكن كن صديق لأولادك.

5- تجنب الظروف التي تشجع أبنك على الكذب، أو تدفعه للحقد و الكراهية.

6- يجب عليك أيها الأب و أيتها الأم أن تكون قدوة و لا تتباهوا بالأكاذيب أمام أطفالكم، لأنهم سيقومون بتقليدكم، و ليكن شعار البيئة التي يعيش فيها الطفل ( الصدق قولا و عملا ).

من نبذة كنز في بيتك - الجزء الرابع