![]() |
فَالمَسيحُ يُشارِكُ الآبَ الطَّبيعَةَ الإِلهِيَّةَ
إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ "الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآبِ" فَتَشيرُ إِلى يَسوعَ الابنِ الوَحيدِالَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه الَّذي وَحدَهُ قادِرٌ أَن يُعلِنَ اللهَ، لِأَنَّهُ "كَلِمَةُ اللهِ"، وكانَ عِندَ اللهِ مُنذُ الأَزَلِ. يَعرِفُ أَفكارَ اللهِ ومَقاصِدَهُ، ويَعرِفُ ذَلِكَ مِن تَلقاءِ نَفسِهِ، وهذا يَجعَلُهُ أَهلاً لِإِعلانِ الآبِ عَلى حَقِيقَتِهِ، كَما صَرَّحَ يَسوعُ لِنِيقوديمُسَ: "الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكَ: إِنَّنا نَتَكَلَّمُ بِما نَعلَم، ونَشهَدُ بِما رَأَينا" (يُوحَنَّا 3: 11). فَالمَسيحُ يُشارِكُ الآبَ الطَّبيعَةَ الإِلهِيَّةَ، وهو وَحدَهُ قادِرٌ أَن يَقُودَ البَشَرَ إِلى مَعرِفَةِ الآبِ والاِتِّحادِ بِهِ. وقد أَوحى يَسوعُ بِاللهِ الآبِ، وعَبَّرَ عَنهُ بِحَياتِهِ، وبِأَعمالِهِ، وَتَعليمِهِ. |
| الساعة الآن 02:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025