|
خَطَفَ مَوعِدَ الخَلاصِ وَدَخَلَ الفِرْدَوسَ مَعَ المَسِيحِ
اللِّصُّ اليَمِينُ عاشَ وَماتَ لِصًّا أَيضًا، لِأَنَّ آخِرَ جَريمَةٍ أَتَمَّها كانَت سَرِقَةَ المَلَكوتِ مِن رَبِّ المَلَكوتِ نَفْسِهِ! فَبِكَلِمَةِ إِيمانٍ واحِدَة، وَبِقَلبٍ مُنْسَحِقٍ، خَطَفَ مَوعِدَ الخَلاصِ وَدَخَلَ الفِرْدَوسَ مَعَ المَسِيحِ. وهٰكَذا تَتَحَوَّلُ سِرْقَتُهُ الأَخِيرَةُ إِلى سِرٍّ مِن أَسْرارِ النِّعْمَةِ، الَّتي لا تُعطَى لِمُستَحِقٍّ بَل لِمُتَوَاضِعٍ يَعْرِفُ مَن هُوَ المَلِكُ الحَقُّ. ويقول القدّيس أوغسطينوس "بِمِفتاحِ اعتِرافٍ واحِدٍ، فَتَحَ اللِّصُّ بَابَ المَلَكوتِ. فَإِنْ كَانَ لا بُدَّ لَهُ مِن أَنْ يَسرِقَ، فَقَدِ اختارَ أَثْمَنَ مَسروقَة: الحَياةَ الأَبَدِيَّة". وَفي هٰذِهِ المُفارَقَةِ العَجيبَةِ، يُظهِرُ اللِّصُّ أَنَّ المَلَكوتَ يَنهَبُهُ التَّائِبُونَ، وَأَنَّ المَسِيحَ يَفرَحُ بِمَنْ "يَسْرِقُ" قَلبَهُ بِكَلِمَةِ إِيمانٍ صادِقَة. |
| الساعة الآن 10:50 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025