منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   قسم المواضيع المسيحية المتنوعة (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=154)
-   -   عدم مفارقة السيد المسيح وتلاميذه للعرس يكشف عن روح العروسين (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1159975)

Mary Naeem 27 - 11 - 2025 06:07 PM

عدم مفارقة السيد المسيح وتلاميذه للعرس يكشف عن روح العروسين
 
https://upload.chjoy.com/uploads/172390182821061.jpg

"ودُعي أيضًا يسوع وتلاميذه إلى العرس". [2]
عدم مفارقة السيد المسيح وتلاميذه للعرس يكشف عن روح العروسين وأهلهما وأصدقائهما. كان الجميع يسلكون كما يليق في الرب، فلا يدعون يسوع إلى حين ليستأذن فيتحول العرس إلى حياة خليعة غير لائقة.
* الذي ذهب مرة واحدة فقط إلى الزواج يعلمنا ألا تتزوج المرأة إلا مرة واحدة (ما دام رجلها حيًّا)، لكن هذه الحقيقة يمكن أن تكون ضد البتولية إن فشلنا في إعطاء الزواج وضعه اللائق... الهراطقة وحدهم هم الذين يحتقرون الزواج فيطأون وصية اللَّه بأقدامهم، أما نحن فنصغي بكل بهجة إلى الكلمة التي قالها ربنا في مديحه للزواج. فإن الكنيسة لا تشجب الزواج، وإنما فقط تخضعه.
القديس جيروم
* لم يأتِ لكي يشترك في العرس بل بالأكثر ليحقق معجزته، ويقدس بدء الميلاد البشري الذي يتعلق بالجسد. كان لائقًا بذاك الذي جاء لتجديد طبيعة الإنسان نفسها وتقديمها بكاملها إلى حالٍ أفضلٍ أن يقدم بركته ليس فقط لمن ولدوا بالفعل وإنما أيضًا يعد بالبركة للذين يولدون فيما بعد، مقدسًا مجيئهم في هذا العالم... بتقديس الزواج، لقد أزال الحزن القديم على الولادة.
* جاء (إلى العرس) لكي يقدس بداية ميلاده، أعني ميلاده حسب الجسد... أن يهيئ نعمة، مقدمًا إياها للذين سيولدون، ويجعل مجيئهم مقدسًا...
* قيل للمرأة من قبل اللَّه: "بالحزن سوف تحبلين" (تك 16:3). ألم تكن الحاجة بالأكثر إلى القضاء على هذا اللعنة أيضًا، وإلا كيف يمكننا أن نتفادي زواجًا مدانًا؟ لكن لأن المخلص هو محب البشر فإنه هو الذي يرفع هذه اللعنة، إذ هو فرح الكل وسعادتهم. لقد أكرم الزواج بحضوره لكي يزيل العار القديم الخاص بالحبل. لأنه إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء القديمة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدًا" (2 كو 17:5).
* لم يأتِ المخلص إلى العرس بإرادته وحده، بل بدعوةٍ، أي برجاء وإلحاح أصوات القديسين، ولكن الخمر فرغت ولم يعد لدى المحتفلين منها أي شيء، لأن الناموس لم يكمل شيئًا، ولم تعطِ الوصايا الموسوية الفرح، ولم يستطع الناموس الطبيعي المغروس فينا أن يخلصنا.
القديس كيرلس الكبير
* كما قلت سابقًا أنه كان معروفًا في الجليل، لهذا دعوه في العرس، وقد لبى الدعوة، لأنه لم ينظر إلى كرامته، لكنه نظر إلى إحسانه إلينا، لأن من لم يستنكف من أن يأخذ صورة عبد (في 2: 7)، فأولى به وأليق ألا يترفع عن أن يحضر في عرس عبيده. ومن اتكأ مع عشارين وخطاة (مت 9:13) فأليق به ألا يمتنع عن أن يتكئ في العرس.
والذين دعوا المسيح لم يمتلكوا التمييز الواجب من أجله، ولا دعوه على أنه شخص عظيم، لكنهم دعوه كشخصٍ بسيطٍ كواحد من الكثيرين على أنه معروف عندهم. هذا المعنى ذكره البشير مستورًا إذ قال: وكانت أم يسوع هناك"، فعلى نحو ما دعوها وكذلك دعوا يسوع أيضًا.
القديس يوحنا الذهبي الفم


الساعة الآن 08:24 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025