![]() |
لأن الابن كائن في الآب بصفته كلمته الذاتي وإشعاعه
* هكذا إذن لا نكون في الآب مثل الابن الذي هو كائن في الآب، لأن الابن ليس شريكًا للروح حتى يصبح نتيجة لذلك في الآب، ولا هو متقبل للروح القدس مثلنا، بل أن الابن بالأحرى يعطي الروح القدس للجميع. وليس الروح هو الذي يربط كيان اللوغوس بالآب، بل أن الروح القدس بالأحرى هو الذي يأخذ من اللوغوس. لأن الابن كائن في الآب بصفته كلمته الذاتي وإشعاعه، بينما نحن بدون الروح القدس غرباء عن الله، بعيدون عنه وبشركتنا في الروح نتحد بالله. لهذا فإننا نصير في الآب ليس من أنفسنا، بل من الروح القدس الذي فينا، والذي نحفظه ثابتًا فينا من خلال الاعتراف، كما يقول يوحنا أيضًا: "من يعترف أن يسوع هو ابن الله، فالله يثبت فيه، وهو في الله" (1يو 4: 15). القديس أثناسيوس الرسولي |
| الساعة الآن 11:13 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025