![]() |
فأية نعمة أعظم من هذه النعمة
* نحن نعلم أن الابن قد جاء، وأعطانا بصيرة لنعرف (الله) الحق، ونحن في الحق، في ابنه يسوع المسيح، هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية (1 يو 5: 20). ونحن قد صرنا أبناء في الابن بالتبني والنعمة، لأننا نشارك في روحه، إذ أن "كل الذين قبلوه أعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه" (يو 1: 12). ولهذا أيضًا فالابن هو الحق إذ يقول "أنا هو الحق" وفي حديثه إلى الآب يقول: "قدسهم في حقك، كلمتك هو حق" (يو 14: 6؛ 17: 17)، ونحن بالمحاكاة نصير خيرين وأبناء. * لهذا كان واضحًا للكل أن البشر حقًا جاهلون، لكن اللوغوس ذاته باعتباره الله الكلمة، يعرف كل شيء حتى قبل حدوثه. لأنه حينما صار إنسانًا لم يكف عن أن يكون هو الله، ولم يستنكف من أمور الإنسان بكونه هو الله، بئس هذا الفكر. بل بالأحرى، إذا هو الله، قد أخذ لذاته الجسد، وإذا هو في الجسد فإنه يؤله هذا الجسد. لأنه كما سأل أسئلة هكذا أيضًا أقام الميت، وأظهر للكل أن الذي يحيي الميت ويستدعي روحه، يعرف بالأكثر أسرار الجميع. إنه يعرف حقًا أين يرقد لعازر، ومع هذا يسأل، لأن لوغوس الله الكُلي القداسة، الذي احتمل كل شيء لأجلنا، إنما قد فعل ذلك، حتى بأخذه جهلنا، يهبنا نعمة المعرفة، معرفة أبيه الحقيقي وحده، ومعرفته أنه هو الابن المرسل لأجل خلاصنا جميعًا. فأية نعمة أعظم من هذه النعمة؟ القديس أثناسيوس الرسولي |
رد: فأية نعمة أعظم من هذه النعمة
مشاركة مميزة
ربنا يباركك |
| الساعة الآن 08:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025