![]() |
كمن كان يفتش عليه ويبحث عنه حتى يجده
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg
دعوة فيلبس ونثنائيل "فجاء به إلى يسوع، فنظر إليه يسوع وقال: أنت سمعان بن يونا، أنت تدعى صفا، الذي تفسيره بطرس" [42]. دُعي فيلبس مباشرة ليس خلال يوحنا المعمدان مثل أندراوس ويوحنا، ولا من خلال أندراوس مثل سمعان بطرس. يستخدم السيد المسيح كل وسيلة لدعوة أولاده. وجد يسوع فيلبس، كمن كان يفتش عليه ويبحث عنه حتى يجده. ولم يقف الأمر عند الشهادة ليسوع المسيح، بل جاء بأخيه إليه، لكي يتمتع بنفسه بالينبوع، يسمع صوته ويتمتع بأعماله. دعاه السيد المسيح باسمه وغيَّر اسمه، ليدرك الرسالة التي يلتزم بها كشاهدٍ للإيمان بالمسيح. دعاه والداه "سمعان" الذي يعني "مستمع" أو "مطيع". وبالحق بروح الطاعة التقى بالمسيح ليهبه اسمًا آخر: "صفا" أو "بطرس" حيث يتمتع بصخرة الإيمان. أما الصخرة فهي المسيح (1كو4:10) هذا الذي أحبه سمعان بطرس. * لعلك تسأل: ولِمَ عمل المسيح هذا العمل؟ فأجيبك: ليبين أنه هو الذي أعطانا الشريعة العتيقة، وهو الذي أحال فيها الأسماء وقوّمها، وهو الذي سمى إبرام إبراهيم وساراي سارة ويعقوب إسرائيل، وقد وضع لكثيرين أسماءهم منذ مولدهم كما وضع لإسحق وشمشون، ووضع أسماء للذين في نبوة إشعياء وهوشع، ووضع أسماء لأناس بعد الأسماء التي سماهم بها الوالدان. لقد أخذ كل واحد من أولئك أسماء مختلفة، أما الآن فقد أخذنا كلنا لقبًا واحدًا، وهو ذلك اللقب الأعظم من الأسماء كلها أن نكون مسيحيين وبنين لإلهنا وأصدقاءه وجسده، لأن هذا اللقب أفضل من تلك الألقاب كلها، وفيه كفاية أن ينهضنا ويجعلنا أشد الناس إسراعًا إلى عمل الفضيلة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
رد: كمن كان يفتش عليه ويبحث عنه حتى يجده
مجهود جبار
ربنا يبارك حياتك |
| الساعة الآن 08:14 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025