![]() |
اهتمام أندراوس بأخيه وبحثه عنه ليشاركه خبرته الجديدة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg
"هذا وجد أولًا أخاه سمعان فقال له: قد وجدنا مسيا، الذي تفسيره المسيح" [41]. بقوله: "وجد" يشير الإنجيلي إلى اهتمام أندراوس بأخيه وبحثه عنه ليشاركه خبرته الجديدة التي تمتع بها بلقائه مع يسوع المسيح. في تواضع قال: "لقد وجدنا مسيا"، إذ لم ينسب هذا الاكتشاف لنفسه وحده بل كان معه آخر. يتحدث بلغة النصرة والاعتزاز بمن وجداه، إذ وجدا اللؤلؤة الكثيرة الثمن، الكنز الحقيقي. لم يردد ما قاله معلمه القديس يوحنا المعمدان: "حمل الله" بل قال كما أعلن عنه الكتاب أيضًا "المسيا"، وهو موضوع شهوة كل يهودي أن يلتقي به. يرى القديس يوحنا الذهبي الفم في دعوة أندراوس لأخيه سمعان، ودعوة آخرين لبعضهما البعض صورة حيَّة لتحقيق الصداقة في الرب، والتعاون في ملكوت الله. يقول إن الله حين خلق آدم لم يدعه وحيدُا، بل أعطاه زوجة معينة له ليعيشا معًا في رفقة، وإن كانت قد أساءت حواء لهذه الرفقة. أما الإنسان الحكيم فيجد منافع كثيرة في الرفقة، ليس فقط مع زوجته وأولاده، بل ومع أخوته، لذلك يقول النبي: "ما أحسن وأبهج أن يجتمع الإخوة معًا" (مز 133: 1). كما يحثنا الرسول بولس ألا نهمل اجتماعنا معًا (عب 10: 25). * قوله "قد وجدنا" تعبير عن نفس تجاهد من أجل حضرة الرب، وتبحث عن مجيئه من العلا، وتتهلل عندما يتحقق ما تبحث عنه، وتسرع لتهب الآخرين أخبارًا سارة. هذا هو دور الحب الأخوي، خلال الصداقة الطبيعية، وتدبير مخلص، لبسط اليد للغير لتقديم الروحيات. القديس يوحنا الذهبي الفم |
رد: اهتمام أندراوس بأخيه وبحثه عنه ليشاركه خبرته الجديدة
مشاركة في منتهى الجمال
ربنا يباركك |
| الساعة الآن 02:26 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025