منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   أسئلة فى اللاهوت (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=85)
-   -   كيف يموت الله ؟ وأثناء موته كيف كان يسير الكون ؟ (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=115741)

Mary Naeem 01 - 12 - 2012 08:39 AM

كيف يموت الله ؟ وأثناء موته كيف كان يسير الكون ؟
 
كيف يموت الله ؟ وأثناء موته كيف كان يسير الكون ؟

https://files.arabchurch.com/upload/i.../992690319.jpg

طبيعة الله الإلهية غير قابلة للموت ... لذلك كان لابد من التجسد الإلهى , وهنا اتحد بطبيعة قابلة للموت , وهذه الطبيعة البشرية هى التى ماتت على الصليب .. كيف؟

لقد انفصلت فيها الروح الإنسانية عن الجسد , ولكن اللاهوت ظل متحداً , ومتحداً بالجسد , وهو حى لايموت . ولأننا لا نفصل بين الطبيعتين نسب الموت إلى المسيح كله.

فالإنسان مثلاً يأكل ويشرب . الجسد هو الذى يأكل وليس الروح والجسد هو الذى يشرب وليس الروح , ومع ذلك نقول إن الإنسان هو الذى أكل وشرب , ولا نقول بالتحديد أن جسد الإنسان هو الذى يأكل .
كذلك فى الموت , روح الإنسان لا تموت , بل تبقى حية بعد الموت , ولكن الجسد هو الذى يموت بإنفصال روحه عن جسده.

إذن الطبيعة البشرية المتحدة بالإلهية , هى التى ماتت . ولكن طبيعة الله لا تموت . لأن اللاهوت حى بطبيعته لا يموت . كما أنه شاء لناسوته أن يموت كذبيحة محرقة سرور للأب , وأيضاً لفداء العالم.

+ لم يكن موته ضعفاً , وإنما حباً وبذلاً كما يقول الكتاب :

" ليس حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه " (يو 15 : 13).

+ السيد المسيح تقدم الى الموت بإختياره , فهو الذى بذل ذاته لكى يفدى البشرية من حكم الموت , وما أعظم قوله على هذا :

" أنا أضع ذاتى لآخذها أيضاً ليس أحد يأخذها منى بل أضعها أنا من ذاتى . لى سلطان أن أضعها ولى سلطان أن أخذها أيضاً " (يو 10 : 17 : 18).

+ أما عن ضعف الإنسان العادى فهو :

1- أنه يموت على الرغم منه , وليس له سلطان أن يهرب من الموت . أما المسيح فقد بذل ذاته دون أن يأخذها أحد منه.
2 - الإنسان العادى اذا مات ليس فى إمكانه أن يقوم , إلا إذا أقامه الله , أما المسيح فقام من ذاته وقال عن روحه : " ولى سلطان أن أخذها أيضاً " (يو 10 : 18).

وهذا كلام يقال من مركز القوة , وليس من مركز الضعف . ومن دلائل قوة المسيح فى موته :

+ فى صلبه وموته " إذا حجاب الهيكل قد انشق الى إثنين من فوق إلى أسفل , والأرض تزلزلت , والصخور تشققت , والقبور تفتحت , وقام كثير من أجساد القديسين " .
حتى أن قائد المئة الذى كان يحرسه خاف بسبب هذه المعجزة هو وجنوده وقال : " حقاً كان هذا ابن الله " (مت 27 : 51).

فى موته كان يعمل ليفتح الفردوس , وأدخل فيه آدم وباقى الأبرار , واللص اليمين . " الذى أبطل الموت " (2تى 1 : 10).
وأصبح الموت : هو مجرد قنطرة , يصل بها الناس الى الحياة الأفضل ..
أما السؤال : من كان يدير الكون أذن أثناء موته ؟

فالجواب : كان لاهوته يدير الكون , فاللاهوت الذى لا يموت , والذى لم يتأثر اطلاقاً بموت الجسد . الموجود فى كل مكان , هو الذى كان يدير الكون . لهذا قال السيد المسيح عن نفسه : " ليس أحد نزل من السماء إلا الذى صعد إلى السماء , ابن الإنسان الذى هو فى السماء " ( يو 3 : 13).

نزل الى الأرض , وسوف يصعد الى السماء , وهو كائن فى السماء فى نفس الوقت , لسبب بسيط أن اللاهوت قادر على كل شئ , ولا يخلو منه مكان , لا فى السماء ولا على الأرض . هو بناسوته على الأرض , ولكن بلاهوته فى كل مكان , فى السماء وعلى الأرض.



عن كتاب _ أسئلة حول الإيمان المسيحى
للقس أنطونيوس يونان.



الساعة الآن 07:35 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025