![]() |
سؤالٌ يُعبِّرُ عن حُزنِ المخلِّصِ على جُحودِ مَن نالوا النِّعمةَ
لقد أحسَّ العَشَرَةُ جميعًا بالمعجزة، واختَبَروا الأعجوبةَ، ونالوا الشِّفاءَ،لكنَّ واحِدًا فقط عادَ ليُمجِّدَ الرَّبَّ ويشكُرَه. وهنا يَصدُقُ عليهم المثلُ الشعبيّ:"صَلَّيتُ حتّى حَصَلي، لَمّا حَصَلي، بَطَّلت أُصَلِّي."فجاءَ سُؤالُ يسوعَ المَليءُ بالأسفِ والحنان: "أَلَيسَ العَشَرَةُ قد بَرِئوا؟ فأينَ التِّسعَة؟(لوقا 17: 17). إنَّهُ سؤالٌ يُعبِّرُ عن حُزنِ المخلِّصِ على جُحودِ مَن نالوا النِّعمةَ دونَ أن يَشكُروا،فهو كان يُريدُ أن يُعطيَهم جميعًا المزيدَ من النِّعمِ الرّوحيّة،لكنَّهم حرَموا أنفسَهم ببرودِ قلوبِهم. ويقولُ مار إسحاق السّريانيّ: "كُلُّ عطيّةٍ بلا شُكرٍ هي بلا زيادة." إنَّ شُكرَنا للربِّ يَفتَحُ البابَ أمامَ معجزاتٍ وبَركاتٍ أعظمَ في حياتِنا. ويُضيفُ القدّيسُ بِرنَردُس في عظاتٍ أُخرى: "يا لِبُؤسِنا وشَقائِنا عندما نَنسى مَجّانيَّةَ العَطيّةِ الّتي نِلناها،بعدَ أن كنّا أوَّلاً وديعينَ ومُتواضعينَ ومُتديّنين." |
| الساعة الآن 07:27 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025