![]() |
إشارةٍ لاهوتيّةٍ عميقةٍ مفادُها أنَّ اللهَ والربَّ يسوعَ هما الشَّخصُ نَفسُه
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg وسَقَطَ على وَجهِه عِندَ قَدَمَي يَسوعَ يَشكُرُه، وكانَ سامِرياً. تُشيرُ عِبَارَةُ "سَقَطَ على وَجهِه عِندَ قَدَمَي يَسوعَ" إلى ألسامري الذي لم يقم بالشكر إلى يسوع بل بالسُّجودِ له أيضا. والسجود هو سلوكٌ لا يُقدَّمُ إلّا لله وحدَه، كما جاء في الوصيَّةِ الصَّريحةِ: "لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسجُد، وإيّاهُ وَحدَهُ تَعبُد" (متى 4: 10). ومع ذلك، فإنَّ يسوعَ لم يُوَبِّخِ السّامِريَّ على سُجودِه له، بل قبِلَه، لأنَّه هو اللهُ الظّاهرُ في الجسد، كما يقولُ يوحنّا الإنجيليّ: "والكَلِمَةُ صارَ بَشَراً فسَكَنَ بَينَنا، فرأَينا مَجدَه، مَجدَ ابنٍ وَحيدٍ آتٍ مِنَ الآب" (يوحنّا 1: 14). توحِي الآيتان (لوقا 17: 15–16) – من جهةٍ: "أنَّهُ رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ"، ومن جهةٍ أخرى"، وسَقَطَ على وَجهِه عِندَ قَدَمَي يَسوعَ"، إلى إشارةٍ لاهوتيّةٍ عميقةٍ مفادُها أنَّ اللهَ والربَّ يسوعَ هما الشَّخصُ نَفسُه؛ إذ لا يمكنُ تمجيدُ الله وسجودُ العبادةِ إلا لمن هو الإلهُ الحقيقيّ. |
الساعة الآن 01:06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025