![]() |
اللَّهُ قَادِرٌ أَنْ يُنَجِّيكَ اِسْتِنَادًا عَلَى كَلِمَتِهِ
تَقُومُ التَّجْرِبَةُ الثَّالِثَةُ عَلَى الكِبْرِيَاءِ، وَالكِبْرِيَاءُ يَقُومُ عَلَى اكْتِفَاءِ الإِنْسَانِ بِذَاتِهِ وَالأَمَانِ بِصَرْفِ النَّظَرِ عَنِ الِاتِّكَالِ عَلَى اللَّهِ، بَلْ اِسْتِغْلَالِ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ المَصْلَحَةِ الشَّخْصِيَّةِ. فَجَاءَ قَوْلُ إِبْلِيسَ: "إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ، فَأَلْقِ بِنَفْسِكَ مِنْ هَهُنَا إِلَى الأَسْفَلِ" (لُوقَا 4: 9)، اللَّهُ قَادِرٌ أَنْ يُنَجِّيكَ اِسْتِنَادًا عَلَى كَلِمَتِهِ: "لِأَنَّهُ أَوْصَى مَلَائِكَتَهُ بِكَ لِيَحْفَظُوكَ فِي جَمِيعِ طُرُقِكَ. عَلَى أَيْدِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ، لِئَلَّا تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ" (مَزَامِير 91: 11-12). فَالمَقْصُودُ فِي هَذِهِ الآيَةِ فِي سِفْرِ المَزَامِيرِ هُوَ إِظْهَارُ حِمَايَةِ اللَّهِ لِشَعْبِهِ، وَلَيْسَ تَحْرِيضَ النَّاسِ عَلَى اِسْتِخْدَامِ قُوَّةِ اللَّهِ فِي تَقْدِيمِ عُرُوضٍ جَسَدِيَّةٍ حَمْقَاءَ، كَمَا عَرَضَهَا الشَّيْطَانُ عَلَى يَسُوعَ. وَهُنَا يَقْتَبِسُ إِبْلِيسُ نَصَّ الكِتَابِ المُقَدَّسِ خَارِجًا عَنِ السِّيَاقِ، لِأَنَّ المَعْنَى وَالتَّفْسِيرَ لَيْسَا مَا أَرَادَهُ اللَّهُ وَلَا النَّصُّ الَّذِي أَلْهَمَهُ اللَّهُ. صَحِيحٌ أَنَّ المَلَائِكَةَ يَحْمُونَ التَّقِيَّ عِنْدَمَا يَكُونُ فِي خَطَرٍ، وَلَكِنْ هَذَا لَا يَعْنِي أَنْ يَرْمِيَ نَفْسَهُ فِي الخَطَرِ. |
الساعة الآن 04:06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025