![]() |
حرمان من كل عطيَّة
https://upload.chjoy.com/uploads/167942320912511.jpg حرمان من كل عطيَّة: 27 يَضْرِبُكَ الرَّبُّ بِقُرْحَةِ مِصْرَ وَبِالْبَوَاسِيرِ وَالْجَرَبِ وَالْحِكَّةِ حَتَّى لاَ تَسْتَطِيعَ الشِّفَاءَ. 28 يَضْرِبُكَ الرَّبُّ بِجُنُونٍ وَعَمًى وَحَيْرَةِ قَلْبٍ، 29 فَتَتَلَمَّسُ فِي الظُّهْرِ كَمَا يَتَلَمَّسُ الأَعْمَى فِي الظَّلاَمِ، وَلاَ تَنْجَحُ فِي طُرُقِكَ بَلْ لاَ تَكُونُ إِلاَّ مَظْلُومًا مَغْصُوبًا كُلَّ الأَيَّامِ وَلَيْسَ مُخَلِّصٌ. 30 تَخْطُبُ امْرَأَةً وَرَجُلٌ آخَرُ يَضْطَجع مَعَهَا. تَبْنِي بَيْتًا وَلاَ تَسْكُنُ فِيهِ. تَغْرِسُ كَرْمًا وَلاَ تَسْتَغِلُّهُ. 31 يُذْبَحُ ثَوْرُكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَلاَ تَأْكُلُ مِنْهُ. يُغْتَصَبُ حِمَارُكَ مِنْ أَمَامِ وَجْهِكَ وَلاَ يَرْجِعُ إِلَيْكَ. تُدْفَعُ غَنَمُكَ إِلَى أَعْدَائِكَ وَلَيْسَ لَكَ مُخَلِّصٌ. 32 يُسَلَّمُ بَنُوكَ وَبَنَاتُكَ لِشَعْبٍ آخَرَ وَعَيْنَاكَ تَنْظُرَانِ إِلَيْهِمْ طُولَ النَّهَارِ، فَتَكِلاَّنِ وَلَيْسَ فِي يَدِكَ طَائِلَةٌ. 33 ثَمَرُ أَرْضِكَ وَكُلُّ تَعَبِكَ يَأْكُلُهُ شَعْبٌ لاَ تَعْرِفُهُ، فَلاَ تَكُونُ إِلاَّ مَظْلُومًا وَمَسْحُوقًا كُلَّ الأَيَّامِ. 34 وَتَكُونُ مَجْنُونًا مِنْ مَنْظَرِ عَيْنَيْكَ الَّذِي تَنْظُرُ. 35 يَضْرِبُكَ الرَّبُّ بِقَرْحٍ خَبِيثٍ عَلَى الرُّكْبَتَيْنِ وَعَلَى السَّاقَيْنِ، حَتَّى لاَ تَسْتَطِيعَ الشِّفَاءَ مِنْ أَسْفَلِ قَدَمِكَ إِلَى قِمَّةِ رَأْسِكَ. إن كان الله قد ضرب المصريِّين الذين استعبدوا الشعب وقد رفض فرعون السماح للشعب أن يخرج ليذبح للرب في البريَّة ويعيِّد، فإن هذا الشعب متى عصى الرب ورفض الالتقاء معه خلال الطاعة والأمانة للعهد يسقط تحت الضربات دون محاباة. لا يحابي الله أمَّة على أمَّةٍ، إنَّما تتمتع الأمَّة ببركات الرب أو تخضع للضربات حسب موقفها من الوصيَّة. لهذا يقول: "يضربك الرب بقرحة مصر" [27]. أنَّها ضربات جسديَّة وعقليَّة ونفسيَّة واجتماعيَّة وأسريَّة واقتصاديَّة وعسكريَّة إلخ. أ. ضربات جسميَّة: حيث يصاب الجسم بالقروح والبواسير والجرب والحكَّة. يمتلئ الجسم بقروح خبيثة من أسفل القدم إلى قمَّة الرأس. "يضربك الرب بقرحة مصر، وبالبواسير والجرَب والحكَّة حتى لا تستطيع الشفاء" [27]. ب. ضربات عقليَّة: حيث يُصاب الإنسان بنوع من الجنون، فيكون غير قادرٍ على أخذ القرار الحكيم في تدبيره لأمور حياته. ويُصاب بالعمى الفكري في وسط النهار، في الظهيرة يتلمس في الظلام ولا ينجح في طرقه، فيكون كقادة اليهود الذين انطمَست عيونهم عن رؤية السيِّد المسيح، "شمس البر"، فأحبوا الظلمة ورفضوا نور العالم. كما يسقط الإنسان في "حيرة قلب"، فلا يعرف الحق من الباطل، يصير مترددًا في قراراته. |
الساعة الآن 11:36 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025