![]() |
الضِّيافَةُ في مَنظورِ يَسوعَ لَيسَت مُجرَّدَ عادَةٍ اِجتِماعيَّة أَو تَبادُلَ مَصالِح
الضِّيافَةُ فِعلُ رَحمَة الضَّيفُ في الكِتابِ المُقدَّسِ يَرتَبِطُ بِالغَريبِ أَوِ المُستَبعَدِ أَوِ المُستَعبَد، كَما جاءَ في سِفرِ الأَعمال: "سَيَنزِلُ نَسْلُه في أَرضٍ غَريبة، فَتُستَعبَدُ وَتُعامَلُ بِالسُّوءِ مُدَّةَ أَربَعِمِائَةِ سَنَة" (أَعمال 7: 6). وَوَصَفَهُم سِفرُ العِبرانيِّينَ أَنَّهُم "غُرَباءُ نُزَلاءُ في الأَرض" (عبرانيين 11: 13). إِذًا، الغَريبُ في حاجَةٍ ماسَّةٍ إِلى مَن يَقبَلُه وَيُعامِلُه بِمَحبَّة، عَلى مِثالِ اللهِ الَّذي أَحبَّه: "اللهُ مُنصِفُ اليَتيمِ وَالأَرمَلةِ وَمُحِبُّ النَّزيل، يُعْطيهِ طَعامًا وَكِسوَة. فَأَحِبُّوا النَّزيل، فإِنَّكُم كُنتُم نُزَلاءَ في أَرضِ مِصر" (تَثنِيَة 10: 18-19). ويَقولُ الأَمثال: "فمَن يَرحَمِ الفَقيرَ يُقرِضِ الرَّبّ، فَهُوَ يُجازِيهِ عَلى صَنيعِه" (أمثال 19: 17). الضِّيافَةُ في مَنظورِ يَسوعَ لَيسَت مُجرَّدَ عادَةٍ اِجتِماعيَّة أَو تَبادُلَ مَصالِح، بَل هِيَ فِعلُ رَحمَة يَكشِفُ قَلبَ الله، حَيثُ يُكرَّمُ الغَريبُ وَالفَقيرُ كأَنَّهُ المَسيحُ نَفسُه. |
| الساعة الآن 07:50 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025