![]() |
العذراء مريم تصغي بانتباه إلى ما يريده منها الله
https://upload.chjoy.com/uploads/175500157893111.jpg فلنسعَ إلى التّشبّه بطاعتها لمشيئة الله، طاعة يمتزج فيها بطريقة متناغمة النّبل والخضوع. إذ لا شيء يذكّر عند مريم موقف تلك العذارى الطائشات اللّواتي أطعن، بالفعل، إنّما دون تفكير. فالعذراء مريم تصغي بانتباه إلى ما يريده منها الله. إنّها تتأمّل في ما لا تفهمه. إنّها تسأل عمّا لا تعرفه. ثمّ تندفع بكلّ كيانـها لإتمام المشيئة الإلهيّة: “إنّي أمة الرّبّ؛ فليكن لي حسب قولك!”. يا للرّوعة! ألقدّيسة مريم، مثالنا في كلّ شيء، تعلّمنا الآن أنّ طاعة الله ليست عبوديّة، ولا تُخضِع ضميرنا. بل تحثّنا باطنيًّا على أن نكتشف “حرّيّة أبناء الله”. |
الساعة الآن 01:13 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025