![]() |
الفصح الصيفي ومثال والدة الإله في الطاعة والبذل
https://upload.chjoy.com/uploads/175448332286941.jpg الفصح الصيفي ومثال والدة الإله في الطاعة والبذل علّمتنا حياة السيّدة والدة الإله أن نبذل أنفسنا في سبيل الآخرين، وأن نتحمّل الحرمان كي يفرح الآخرون. علينا أن نتحلّى بروح البذل والتضحية في حياتنا تجاه كلّ شخص نلقاه. كما أن يسوع المسيح تجسّد في أحشاء البتول، وأخذ طبيعتنا البشرية، وأفرّغ نفسه، كما علّمنا الآباء القدّيسون، هكذا نحن أيضًا مدعوّون لأن نفرغ ذواتنا ونتواضع، مطيعين لإرادة من حولنا، متى كانت تلك الإرادة تنبع من مشيئة الله. حينها، صدّقوني، يشعر المرء في قلبه بفرح داخلي لا يُنطق به. لن أنسى أبدًا، زيارتي إلى أحد أديرة جبل آثوس عندما كنت علمانيًا والتقيت راهبًا قدّيسًا، كان يُعرف بطاعته للجميع. إذا طلب أحد منه شيئًا، أجاب قائلًا: “كما تريدون، يا أبائي. ليكن مباركًا”. ولأنه كان يطيع الجميع، كانوا ينادونه دائمًا، وكان في حركة دائمة وخدمة لا تتوقف. يمكنني القول إنه كان يتعب كثيرًا، ولكن هذا كان يمنحه فرحًا. كنت ترى وجهه مشرقًا. كان وجهه مملوءًا نورًا، لأنه اقتنى المعنى الحقيقي لتواضع المسيح وافراغ ذاته، كما اقتدى أيضًا بتواضع والدة الإله. أتمنّى من العذراء القدّيسة، في هذا العيد الكبير الذي يُعرف بـ“الفصح الصيفي”، أن تنير أذهاننا بنعمة منها، لنفهم ماذا يعني أن يخلّص الإنسان نفسه، وماذا يعني أن يقدّس نفسه ويبلغ نصيبًا من السعادة الإلهية. الأرشمندريت إفرام، رئيس دير فاتوبيذي، جبل آثوس |
الساعة الآن 03:39 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025