منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   تأملات فى الكتاب المقدس (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ارتحالهم في البرية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1130752)

Mary Naeem 01 - 08 - 2025 04:36 PM

ارتحالهم في البرية
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175405856754221.jpg


ارتحالهم في البرية:

1 «ثُمَّ تَحَوَّلْنَا وَارْتَحَلْنَا إِلَى الْبَرِّيَّةِ عَلَى طَرِيقِ بَحْرِ سُوفَ كَمَا كَلَّمَنِي الرَّبُّ، وَدُرْنَا بِجَبَلِ سِعِيرَ أَيَّامًا كَثِيرَةً. 2 ثُمَّ كَلَّمَنِي الرَّبُّ قَائِلًا: 3 كَفَاكُمْ دَوَرَانٌ بِهذَا الْجَبَلِ. تَحَوَّلُوا نَحْوَ الشِّمَالِ.

"ثم تحولنا ورحلنا إلى البرية عن طريق بحر سوف كما كلمني الرب،
ودرنا بجبل سعير أيامًا كثيرًة.
ثم كلمني الرب قائلًا:
كفاكم دوران بهذا الجبل.
تحوّلوا نحو الشمال" [1-3].
تشير الآية [1] في عبارة مقتضبة إلى رحلة التيه ككل، حيث لم يكن المستمعون في حاجة إلى الحديث عن تفاصيلها. وجاءت الآيتان [2-3] تشيران إلى الأمر الصادر بخصوص الرحلة من قادش إلى جبل هور (عد 20: 22؛ 33: 37)، وتوجيههم للسير في أقصى الجنوب من جبل سعير للدوران حول أرض أدوم (عد 21: 4)، ثم شمالًا نحو أرنون، أي "في طريق برية موآب" [8].
هذا وإن كلمة "سعير" معناها "كثير الشعر". وهي أرض كان يسكنها الحوريون (تك 14: 6)، استولى عليها عيسو ونسله (تك 32: 3). وقد دعيت "جبل سعير" لأنها أرض جبلية على الجانب الشرقي من البرية العربية، ويصل ارتفاع أعلى قمة فيها 1600 مترًا، وهي قمة جبل هور. اضطر بنو إسرائيل في رحلتهم أن يسيروا حولها في أرض قاسية وعرة، ساروا في شبه دائرة إذ رفض الأدوميون السماح لهم بالعبور في أرضهم.
في الأصحاح السابق صدر الأمر الإلهي للشعب ألاَّ يتراخوا "كفاكم قعود في هذا الجبل" (تث 1: 6)، وهنا يسألهم "كفاكم دوران بهذا الجبل، تحوّلوا نحو الشمال" [3].
باستثناء كالب ويشوع وموسى كان الجيل الخارج من مصر قد مات، هؤلاء هم الذين رفضوا الدخول في أرض الموعد كأمر الرب [14-15]. وموسى قد اقترب أن يموت، لذلك قال الرب إن الدوران حول الجبل قد طال بما فيه الكفاية.
من ثمار الخطية أن يُصاب الإنسان بحالة من البلادة فلا يتحرك، وإن تحرك فإنه يسير كما في دائرة مغلقة بلا تقدم. فإن عدو الخير يضرب أولًا الإنسان بخطية الكسل والتراخي والخمول. فإن لم يستجب يحثه على الحركة والعمل بلا هدف، فيفسد طاقته ويضيعها.
* يحتاج المؤمن إلى روح الحكمة السماوية والتمييز حتى لا يتوقف عن الحركة، لكنه وهو يتحرك يسلك في الطريق الملوكي بلا انحراف.
القديس يوحنا كاسيان


الساعة الآن 03:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025