![]() |
هياج الكل ضد جبعة
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg حرب ضد سبط بنيامين إذ استلم كل سبط جزءًا من جسد زوجة اللاوي وسمع الكل عما ارتكبه أهل جبعة بها هاج الكل عليهم، وقام الكل ضدهم: هياج الكل ضد جبعة: 1 فَخَرَجَ جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَاجْتَمَعَتِ الْجَمَاعَةُ كَرَجُل وَاحِدٍ، مِنْ دَانَ إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ مَعَ أَرْضِ جِلْعَادَ، إِلَى الرَّبِّ فِي الْمِصْفَاةِ. 2 وَوَقَفَ وُجُوهُ جَمِيعِ الشَّعْبِ، جَمِيعُ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ فِي مَجْمَعِ شَعْبِ اللهِ، أَرْبَعُ مِئَةِ أَلْفِ رَاجِل مُخْتَرِطِي السَّيْفِ. 3 فَسَمِعَ بَنُو بَنْيَامِينَ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ صَعِدُوا إِلَى الْمِصْفَاةِ. وَقَالَ بَنُو إِسْرَائِيلَ: «تَكَلَّمُوا، كَيْفَ كَانَتْ هذِهِ الْقَبَاحَةُ؟» 4 فَأَجَابَ الرَّجُلُ اللاَّوِيُّ بَعْلُ الْمَرْأَةِ الْمَقْتُولَةِ وَقَالَ: «دَخَلْتُ أَنَا وَسُرِّيَّتِي إِلَى جِبْعَةَ الَّتِي لِبَنْيَامِينَ لِنَبِيتَ. 5 فَقَامَ عَلَيَّ أَصْحَابُ جِبْعَةَ وَأَحَاطُوا عَلَيَّ بِالْبَيْتِ لَيْلًا وَهَمُّوا بِقَتْلِي، وَأَذَلُّوا سُرِّيَّتِي حَتَّى مَاتَتْ. 6 فَأَمْسَكْتُ سُرِّيَّتِي وَقَطَّعْتُهَا وَأَرْسَلْتُهَا إِلَى جَمِيعِ حُقُولِ مُلْكِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُمْ فَعَلُوا رَذَالَةً وَقَبَاحَةً فِي إِسْرَائِيلَ. 7 هُوَذَا كُلُّكُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ. هَاتُوا حُكْمَكُمْ وَرَأْيَكُمْ ههُنَا». 8 فَقَامَ جَمِيعُ الشَّعْبِ كَرَجُل وَاحِدٍ وَقَالُوا: «لاَ يَذْهَبُ أَحَدٌ مِنَّا إِلَى خَيْمَتِهِ وَلاَ يَمِيلُ أَحَدٌ إِلَى بَيْتِهِ. 9 وَالآنَ هذَا هُوَ الأَمْرُ الَّذِي نَعْمَلُهُ بِجِبْعَةَ. عَلَيْهَا بِالْقُرْعَةِ. 10 فَنَأْخُذُ عَشَرَةَ رِجَال مِنَ الْمِئَةِ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ، وَمِئَةً مِنَ الأَلْفِ، وَأَلْفًا مِنَ الرِّبْوَةِ، لأَجْلِ أَخْذِ زَادٍ لِلشَّعْبِ لِيَفْعَلُوا عِنْدَ دُخُولِهِمْ جِبْعَةَ بِبَنْيَامِينَ حَسَبَ كُلِّ الْقَبَاحَةِ الَّتِي فَعَلَتْ بِإِسْرَائِيلَ». 11 فَاجْتَمَعَ جَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ عَلَى الْمَدِينَةِ مُتَّحِدِينَ كَرَجُل وَاحِدٍ. 12 وَأَرْسَلَ أَسْبَاطُ إِسْرَائِيلَ رِجَالًا إِلَى جَمِيعِ أَسْبَاطِ بَنْيَامِينَ قَائِلِينَ: «مَا هذَا الشَّرُّ الَّذِي صَارَ فِيكُمْ؟ 13 فَالآنَ سَلِّمُوا الْقَوْمَ بَنِي بَلِيَّعَالَ الَّذِينَ فِي جِبْعَةَ لِكَيْ نَقْتُلَهُمْ وَنَنْزِعَ الشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيلَ». فَلَمْ يُرِدْ بَنُو بَنْيَامِينَ أَنْ يَسْمَعُوا لِصَوْتِ إِخْوَتِهِمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. اجتمع بنو إسرائيل كرجل واحد من أقصى الشمال من دان (لايش) إلى بئر سبع في الجنوب، ومن أرض جلعاد شرقي الأردن (جبل عجلون) إلى بيت الرب في شيلوه (سيلون). اجتمع الكل في المصفاة (على بعد ثلاثة أميال من جبعة) مستعدًا للحرب، ما عدا أهل مدينة يابيش جلعاد، وإذ سمع الكل قصة اللاوي وما فعله أهل جبعة بسريته أصروا على مقاتلة سبط بنيامين ما لم يسلموا بني بليعال الذين في جبعة لقتلهم ونزع الشر منهم، فلم يرد بنو بنيامين أن يسمعوا لصوت أخوتهم بني إسرائيل [13]. كانت الشريعة تأمر بقتل أمثال هؤلاء الرجال وحرق مدينتهم بالنار وكل أمتعتهم لتصير تلًا لا تُبنى بعد (تث 13: 14-17)، لكن بنو بنيامين أرادوا الدفاع عنهم فحدث انشقاق بين الجماعة وخسروا نفوسًا كثيرة وكاد السبط أن يفنى. لم يفكر سبط بنيامين في ثمر الفساد المرّ وإنما كانت حساباته مادية، رأى في نفسه بالرغم من صغر عدده أنه قادر على مقاومة الجماعة كلها، إذ كان البنيامينيون مهرة في الحرب (1 أي 12: 2). ما أعظم أن يكون الإنسان صريحًا مع نفسه، يبتر الشر من داخله مهما يكن الثمن، غير مُتكل على إمكانياته الزمنية إنما يطلب بركة الرب الذي يقطن القلوب المقدسة ويحتضن الراجعين إليه. لننزع عنا بني بليعال ليس خوفًا من الجماعة وإنما تقديسًا لنفوسنا في الرب. |
الساعة الآن 03:34 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025