منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   شخصيات الكتاب المقدس (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   ميخا سرق من والدته الغنية ألفًا ومئة شاقل من الفضة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1130020)

Mary Naeem 28 - 07 - 2025 04:26 PM

ميخا سرق من والدته الغنية ألفًا ومئة شاقل من الفضة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg




إقامة التمثال:

1 وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ جَبَلِ أَفْرَايِمَ اسْمُهُ مِيخَا. 2 فَقَالَ لأُمِّهِ: «إِنَّ الأَلْفَ وَالْمِئَةَ شَاقِلِ الْفِضَّةِ الَّتِي أُخِذَتْ مِنْكِ، وَأَنْتِ لَعَنْتِ وَقُلْتِ أَيْضًا فِي أُذُنَيَّ. هُوَذَا الْفِضَّةُ مَعِي. أَنَا أَخَذْتُهَا». فَقَالَتْ أُمُّهُ: «مُبَارَكٌ أَنْتَ مِنَ الرَّبِّ يَا ابْنِي». 3 فَرَدَّ الأَلْفَ وَالْمِئَةَ شَاقِلِ الْفِضَّةِ لأُمِّهِ. فَقَالَتْ أُمُّهُ: «تَقْدِيسًا قَدَّسْتُ الْفِضَّةَ لِلرَّبِّ مِنْ يَدِي لابْنِي لِعَمَلِ تِمْثَال مَنْحُوتٍ وَتِمْثَال مَسْبُوكٍ. فَالآنَ أَرُدُّهَا لَكَ». 4 فَرَدَّ الْفِضَّةَ لأُمِّهِ، فَأَخَذَتْ أُمُّهُ مِئَتَيْ شَاقِلِ فِضَّةٍ وَأَعْطَتْهَا لِلصَّائِغِ فَعَمِلَهَا تِمْثَالًا مَنْحُوتًا وَتِمْثَالًا مَسْبُوكًا. وَكَانَا فِي بَيْتِ مِيخَا. 5 وَكَانَ لِلرَّجُلِ مِيخَا بَيْتٌ لِلآلِهَةِ، فَعَمِلَ أَفُودًا وَتَرَافِيمَ وَمَلأَ يَدَ وَاحِدٍ مِنْ بَنِيهِ فَصَارَ لَهُ كَاهِنًا. 6 وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ لَمْ يَكُنْ مَلِكٌ فِي إِسْرَائِيلَ. كَانَ كُلُّ وَاحِدٍ يَعْمَلُ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْهِ.

"كان رجل من جبل أفرايم اسمه ميخا" [1].
حدثت هذه القصة قبل أيام شمشون؛ يبدو أن ميخا كان يدعى "ميخيهو" أي (من مثل يهوه) أو "ميخائيل" أي (من مثل الله)، ويرى علماء اليهود أنه قد صار اسمه "ميخا" بدل "ميخيهو" لأنه عبد الأوثان. اسمه الأول يدل على أن والديه كانا تقيين يعتقدان أن ليس مثل يهوه، لكن والدته انحرفت إلى العبادة الوثنية جنبًا إلى جنب مع عبادة الله فجعلت من الصنم مثلًا لله، وهذا يخالف اسم ابنها.


ويبدو أن ميخا هذا سرق من والدته الغنية ألفًا ومئة شاقل من الفضة، وإذ لعنت السارق، لم يستطيع الابن أن يسمع اللعنة بأُذنيه فجاء بالفضة إلى أمه معترفًا [3]، أما هي فرفضت أن ترد الفضة إلى خزينتها بل أرادت تقديسها للرب بعمل تمثال منحوت وتمثال مسبوك تسلمها لابنها ليضعهما في بيته في موضع مقدس. هذه هي صورة إنسانة تقية أرادت أن تقدس فضتها المسروقة للرب فتُقدم بها تمثالين في بيت ابنها...
وإن كان البعض يرى أنها لم تقصد العبادة الوثنية وإنما عبادة الله الحيّ خلال التمثالين... بهذا ظنت أنها تنزع اللعنة عن ابنها، وتجعل من بيته مقدسًا للرب. فعمل ميخا أفودًا أي ثيابًا للكهنة، كما عمل ترافيم وهي تماثيل آشورية تستخدم كآلهة خاصة بكل عائلة. وملأ ميخا يد أحد من بنيه [5] أي أعطاه تقدمات يقدمها للرب ككاهن للرب؛ هكذا أُقيم أحد أبناء ميخا كاهنًا ليس من قبل الرب بل من قبل أبيه، فكان العمل كله يكشف عن جهل العائلة وغباوتها سواء في إقامة آلهة أو ملابس الكهنة أو الكهنة أنفسهم. لكن ما حدث في هذه العائلة كان مثلًا للفساد العام حتى تكرر القول: "وفي تلك الأيام لم يكن ملك في إسرائيل، كان كل واحد يعمل ما يحسن في عينيه" [6].
إن كان ميخا قد أقام من فضته لنفسه إلهًا، ومن ابنه كاهنًا حسب هواه، فإن كثيرين إلى يومنا هذا يريدون أن يقيموا آلهة حسب أهواءهم الخاصة، منهم الذين تحدث عنهم الرسول بولس: [آلهتهم بطونهم] (في 3: 19)، ومنهم من كانت آلهتهم كرامتهم الزمنية إلخ... أما بالنسبة للكهنة فكثيرون لا يطلبون كهنة مدعوين من الله يفصلون كلمة الحق باستقامة وإنما يريدون من أبنائهم كهنة حتى يقدمون لهم الوصية حسب أهوائهم ويشوهون الحق بما يشبع رغباتهم وملذاتهم.



الساعة الآن 03:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025