![]() |
الوحي الإلهي أراد أن يؤكد أن حياة التسبيح
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg نشيد النصرة كنا نتوقع عوض النشيد المطابق تقريبًا للمزمور الثامن عشر في نهاية الحديث عن نصرات داود النبي والملك وقبل الحديث عن سقوطه في الخطية وعواقبها المريرة، إذ يذكر فيه بره وطهارة يده وحفظه طريق الرب وكماله لدى الرب، أي ما بين الأصحاح العاشر والحادي عشر. وكنا نتوقع أن يُقدم لنا هنا المزمور الحادي والخمسون (51) الخاص بالتوبة والاعتراف... لكن الوحي الإلهي أراد أن يؤكد أن حياة التسبيح والشعور بالنصرة كانت ممتدة حتى النفس الأخير بالنسبة لداود. لقد سقط لكنه بالتوبة والاعتراف مع التسليم بقى ينشد مزمور النصرة. في تفسير القديس أغسطينوس للمزمور 18 الذي هو بعينه نشيد النصرة هنا يقول: [إن هذا المزمور يخص السيد المسيح نفسه الذي يتحدث باسمه واسم الكنيسة بكونه رأسها وهي جسده، ما يتمتع به من نصرة إنما لحسابها]. نستطيع الآن أن نقول إنه نشيد الكنيسة المنتصرة بالمسيح قائد موكبها الغالب حيث ترى في الله سرّ خلاصها ونورها وقوتها... به تجتذب الأمم إلى الإيمان ليختبروا بهجة الخلاص فيها. |
الساعة الآن 06:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025