![]() |
أيها السيد لا تغادرنا يتامى نحن عبيدك الذين احببتنا برآفتك بما أنك المتحنن
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg "إن الرب قد صعد إلى السموات لكيما يرسل المعزّي إلى العالم. فالسموات هيّأت عرشه والغمام هيّأ ركوبه. الملائكة يتعجبون إذ يلاحظون إنساناً أعلى منهم. الآب يقتبل في أحضانه من كان معه أزلياً. الروح القدس يأمر جميع ملائكته ارفعوا يا رؤساء أبوابكم. فياجميع الأمم صفقوا بالايادي لأن المسيح صعد إلى حيث كان أولاً" فرح هذا العيد ليس فقط لتمجيد السيد الصاعد بل أيضاً لتحقق خلاص البشرية، لأن المسيح صعد إلى السماء حاملاً الطبيعة البشرية وأجلسها عن يمين مجد الآب. وهكذا وكما بقيامته من بين الأموات أصبح بكر القائمين أيضاً بصعوده أصبح بجسده بكر الطبيعة البشرية التي جلست عن يمين الآب. وتعبّر ذكصا أبوستيخن صلاة الغروب عن انتصار الطبيعة البشرية بصعود السيد: "صعد الله بتهليلٍ الرب بصوت البوق ليرفع صورة آدم الساقطة ويبعث الروح المعزي ليقدّس نفوسنا" هذا الفرح لصعود المسيح يقترن مع الحزن لفراقه، ويصف كاتب التسابيح، في القطعة الرابعة في صلاة الغروب، حزن التلاميذ عند مشاهدتهم السيد صاعداً إلى السماء: "أيها المسيح الواهب الحياة إن الرسل لمّا عاينوك متعالياً في السحاب فامتلأوا عبوسةً وناحوا بعبراتٍ ونحيبً قائلين: أيها السيد لا تغادرنا يتامى نحن عبيدك الذين احببتنا برآفتك بما أنك المتحنن لكن أرسل لنا روحك الكلي قدسه كما وعدت لينير نفوسنا" |
الساعة الآن 12:20 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025