![]() |
إننا إذ نقبل روح الحكمة يصبح لنا الابن وفيه نصير حكماء
* كما أن الآب هو "الحكيم وحده" حسب تعبير بولس، فالابن هو حكمته، "المسيح قوة الله، وحكمة الله" (1 كو 1: 24). وكما أن الابن هو الحكمة، فإننا إذ نقبل روح الحكمة يصبح لنا الابن، وفيه نصير حكماء. لأنه هكذا كُتب في المزمور المائة والخامس والأربعين: "الرب يطلق الأسرى، الرب يحكم العميان" (مز 146: 7-8)، وعندما يعطي لنا الروح القدس... يصبح الله فينا، لأنه هكذا كتب يوحنا: "إن أحب بعضنا بعضًا، فالله يثبت فينا. بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا، أنه قد أعطانا من روحه" (1 يو 4: 12-13). وعندما يكون الله (الآب) فينا يكون الابن أيضًا فينا، لأن الابن نفسه قال: "الآب وأنا نأتي، وعنده نصنع منزلًا" (يو 14: 23). وأيضًا كما أن الابن هو الحياة، لأنه قال: "أنا هو الحياة" (يو 14: 6)، فإننا نحيا بالروح القدس. إنه يقول: "الذي أقام المسيح من الأموات سيحيي أجسادهم المائتة، أيضًا بروحه الساكن فيكم" (رو 8: 11)، وعندما نحيا بالروح القدس، يكون المسيح نفسه حيًا فينا، لأنه يقول: "مع المسيح صلبت، فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيَّ" (غل 2: 20). القديس أثناسيوس الرسولي |
الساعة الآن 08:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025