![]() |
كان إيمان الفتاة الصغيرة الأسيرة أعظم من إيمان الملك
https://upload.chjoy.com/uploads/174557942848681.jpg فَلَمَّا قَرَأَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ مَزَّقَ ثِيَابَه،ُ وَقَالَ: هَلْ أَنَا الله لِكَيْ أُمِيتَ وَأُحْيِيَ، حَتَّى إِنَّ هَذَا يُرْسِلُ إِلَيَّ أَنْ أَشْفِيَ رَجُلاً مِنْ بَرَصِهِ؟ فَاعْلَمُوا وَانْظُرُوا أَنَّهُ إِنَّمَا يَتَعَرَّضُ لِي! [7] كان إيمان الفتاة الصغيرة الأسيرة أعظم من إيمان الملك. بإيمانها القوي حرّكت قائد جيش أرام، ليطلب من إله إسرائيل، بينما كشف الملك عن عدم إيمانه. غالبًا ما كان ملك إسرائيل هو يهورام بي أخاب، كانت له علاقات طيبة مع ملك أرام. لم يذكر اسمه هنا بسبب عدم إيمانه، وقد ركّز الكتاب المقدس هنا على عمل الله خلال أليشع النبي. أرسل بنهدد ملك أرام نعمان إلى ملك إسرائيل، إذ ظن أن للملك سلطانًا على النبي يأمره فيطيع، كما حسب أن الشفاء يُقتني بالمال. أما ملك إسرائيل فكان يجهل قوة الله. افترض ملك إسرائيل في ملك أرام سوء النية، يود أن يجد علة ليدخل معه في معركةٍ، ولم يخطر على فكره أن يستشير أليشع النبي، وربما لم يكن يتخيل أن النبي له القدرة عل شفاء أبرص بقوة الله. لم يدرك أن الله هو الذي [يميت ويحيي] (2 مل 5: 7)، حياة الإنسان معروفة لدى الله، وأيامه محددة لديه، وهو صاحب السلطان المُطلَق. v "وقد عينت أجله (زمنه) فلا يتجاوزه" (أي 14: 5). بالنسبة لكل البشر قد تعيَّن ليس فقط بالسنوات والشهور، بل والأيام والساعات وذلك من جانب خالقنا. فقد "عيَّن زمنًا"، وقد تحدد الزمن، ولا يمكن تجاوزه مطلقًا. ألا تعلمون أن كثيرين يخلصون من المرض المميت، بينما آخرون وهم في صحة جيدة يُختطفون فجأة من الحياة الزائلة؟ البعض يسقطون من أماكن عالية، وينزلون في أمانٍ أصحاء، بينما آخرون وهم يمشون يختطفهم الموت في خطوة باطلة. مرة أخرى، فإن البعض يخرجون من سفينتهم (أثناء غرقها) ويصعدون على لوحٍ خشبيٍ مجرد، فيصلون في صحةٍ وأمانٍ، بينما آخرون يجدون الموت قرب الميناء، تغرق سفينتهم هناك حيث لا يتوقع أحد أن يكون الموت نصيبهم، لكنه يتحقق بدعوة من الخالق. الأب هيسيخيوس الأورشليمي |
الساعة الآن 02:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025