![]() |
يبدو أن هذه الأرملة اضطر رجلها وهو نبي تحت ظروف المرض
https://upload.chjoy.com/uploads/174542853256951.jpg وَصَرَخَتْ إِلَى أليشع امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ بَنِي الأَنْبِيَاءِ قَائِلَةً: إِنَّ عَبْدَكَ زَوْجِي قَدْ مَاتَ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ عَبْدَكَ كَانَ يَخَافُ الرَّبَّ. فَأَتَى الْمُرَابِي لِيَأْخُذَ وَلَدَيَّ لَهُ عَبْدَيْنِ. [1] يبدو أن هذه الأرملة اضطر رجلها وهو نبي تحت ظروف المرض أن يستدين من مُرابٍ. يبدو أن أحد الأنبياء أُصيب بمرضٍ، فأنفق كل ما لديه واستدان من مُرابٍ، لأجل الأنفاق على مرضه أو بيته، ثم مات. طالب المرابي الأرملة بإيفاء الدين، وإذ لم تستطع هددها بأن يأخذ ابنيها عبدين له. كان يجوز للفقراء والمدينين أن يبيعوا أنفسهم أو أولادهم عبيدًا لسداد ديونهم، وكان الشعب يطلب من الأغنياء الترفق بهم كإخوة لهم، وعدم استغلال ظروفهم (تث 1:15-18). لكن الدائن هنا لم يحفظ الشريعة، وجاء عمل أليشع يكشف عن سخاء عطية الله ومحبته ورحمته بالمتألمين. استنجدت الأرملة بأليشع النبي، وكان أمامه أحد أمرين: إما أن يفي عنها الدين أو يسأل المُرابي أن يُمْهلَها. لم يكن لدى أليشع مالاً يفي به الدين، ولم يكن لدى المُرابي قلبًا رحيمًا لينصت لحديث النبي وطلبته. استحسن النبي التعامل مع دهنة الزيت عن التعامل مع المُرابي. فالطبيعة تستجيب للصوت النبوي أكثر من الإنسان القاسي القلب. كانت النظم والقوانين تسمح ببيع الأبناء كعبيد للدائن لتسديد الدين. أما الكتاب وإن كان قد سمح بذلك لكنه قدَّم حدودًا حتى لا يُساء استخدام هؤلاء العبيد، وهو بهذا كان يُهيئ البشرية بالتعامل مع العبيد كإخوة في البشرية لهم حقوقهم. وجاء العهد الجديد يطالب بذلك بكل وضوحٍ، فأطلق كثير من المؤمنين عبيدهم في حرية، وبقى البعض في خدمة سادتهم بكامل حريتهم خلال علامة الحب والاحترام المتبادل. هذا هيَّأ لقيام ثورات ضد نظام العبيد فيما بعد. تصدر هذه الشكوى عن كل إنسان يشعر بحالة من اليتم، بسبب الخطية التي تعزل النفس البشرية عن عريسها السماوي، وتصير كمن فقدته، فصارت أرملة ليس لها من يسندها ويشبع كل احتياجاتها. تصير النفس في حاجة إلى زيت نعمة الله الغنية القادرة أن تهبنا المغفرة بالتوبة والرجوع إلى الله مخلصنا، كما تُحرِّرنا من عبودية إبليس القاسية. واضح أنه مع وجود أنبياء بتوليين زاهدين مثل إيليا النبي وأليشع النبي، وُجد أيضًا بعض الأنبياء كانوا متزوجين ولهم ممتلكات وأعمال خاصة. حقوق الدائن: سمحت الشريعة الموسوية للدائن أن يلزم المدين العاجز عن سداد دينه أن يقوم هو وأولاده بخدمته حتى متى حلَّتْ سنة اليوبيل يُطْلقهم أحرارًا (لا 25: 39-41؛ نح 5: 5، 8؛ أي 24: 9؛ إش 50: 1). v يُقال أن هذه المرأة هي زوجة عوبيديا، أمين خَزنة أخآب، وتلميذ خفي لإيليا، هذا الذي أخفى مئة نبيًا من ثورة إيزابل، وكان يُطْعمهم عندما كانوا جائعين. يبدو أنه في هذا الشأن كان الحافظ على ذهب البيت الملكي، ولكن بعد موته ترك زوجتُه وعليها دين ضخم تلتزم بسداده. وإذ لم تستطع أن توفيه كان رجال الضرائب العاملين لحساب الملك يضغطون عليها، ويريدون أن يبيعوا ابنيها، فتوسلت الأم أمام أليشع، إذ عرفت أنه أب الأيتام والمدافع عن الأرامل (مز 68: 5)، وعرفت أن يديه لن تتوانيا عن مساعدة أبناء إنسانٍ بارٍ خدم زملاءه الأنبياء. القديس أفرام السرياني |
الساعة الآن 01:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025