![]() |
قُسِّمَ الموسيقيون إلى 24 فرقة مثل الكهنة واللاويين
يرى بعض الدارسين أن كاتب السفر غالبًا ما يكون من المُغنِّين في الهيكل، وقد اهتم بهذه الجماعة من المُغنِّين: (1 أخ 15: 16-22؛ 16: 4-42؛ 2 أي 15: 12-13؛ 29: 27-30؛ عز 3: 10؛ نح 12: 27). ظهر الإصرار أن يكون الموسيقيون من اللاويين في (1 أي 15-16). أُشير إلى رؤساء العائلات الموسيقية الثلاثة (1 أي 6: 31-47). وأُعطي الامتياز هنا لهيمان بينما في (1 أي 16) أُعطي لآساف وحده. واضح أن الامتياز بين الثلاث أُسَر كان يختلف من فترة إلى أخرى بعد العودة من السبي. قُسِّمَ الموسيقيون إلى 24 فرقة مثل الكهنة واللاويين، تعمل كل فرقة لمدة أسبوعين، مع تأكيد ألا يُترَك الهيكل بغير هذه الخدمة. مرة أخرى يذكر عائلات رؤساء الموسيقيين بني آساف وهيمان ويدوثون، كل فرقة تعمل لمدة أسبوعين في السنة. تتسم فِرَق المُسَبِّحين بالترتيب والنظام، وكانوا مُرتبِطين بالكهنة. لم يُنظَر إلى الموسيقي كعمل ثانوي في الليتورجية اليهودية، فهي على نفس مستوى الذبائح، وكانت تُدعَى "ذبائح التسبيح". التسبيح أمر جوهري في عبادة الله مُفَرِّح القلوب. كان اللاويون يُعِدّون الذبائح، والكهنة يُقَدِّمونها، والموسيقيون يُسَبِّحون الله القدير الذي تُقَدَّم له الذبائح. اهتم سفر أخبار الأيام الأول بفئة المُرَنِّمين أو المُسَبِّحين، وهم فئة من فئات اللاويين، غير أن السفر خَصَّص أصحاحًا كاملاً لهم، وفي سفر أخبار الأيام الثاني اهتم كثيرًا بالتسبيح أو الترنيم في الهيكل، بل وأحيانًا حتى في أرض المعركة مع الأعداء كما فعل يهوشافاط (2 أي 20: 19). ما أجمل العبارة: "وألقوا قُرع الحراسة، الصغير كما الكبير، المُعَلِّم مع التلميذ" [8]. الكل يُكرمون بعضهم البعض، فالكبير يُقدِّر غيرة الصغير وسرعة حركته، والصغير يعتز بخبرة الكبير. لا يستخف المُعَلِّم بالتلميذ ويستهين به، ولا يغير التلميذ من المُعَلِّم، وينظر إليه أنه من جيلٍ قديمٍ غير متطورٍ. |
الساعة الآن 06:30 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025