![]() |
هُوَ يَبْنِي لِي بَيْتًا وَأَنَا أُثَبِّتُ كُرْسِيَّهُ إِلَى الأَبَدِ
https://upload.chjoy.com/uploads/174335052835921.jpg وَيَكُونُ مَتَى كَمُلَتْ أَيَّامُكَ لِتَذْهَبَ مَعَ آبَائِكَ، أَنِّي أُقِيمُ بَعْدَكَ نَسْلَكَ الَّذِي يَكُونُ مِنْ بَنِيكَ، وَأُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ. [11] هُوَ يَبْنِي لِي بَيْتًا، وَأَنَا أُثَبِّتُ كُرْسِيَّهُ إِلَى الأَبَدِ. [12] إن كان داود قد التزم بالدخول في معارك كثيرة، لأجل استقرار الشعب وأمانه، لم يسمح له الرب ببناء الهيكل، لأن يديه سفكتا دماء كثيرة. من هو هذا الذي يبني بيتًا لله وكرسيه يدوم إلى الأبد، إلا السيد المسيح ابن داود الذي بنى كنيسته على الصخر. يرى يوسابيوس القيصري أن الآية 13 لا يمكن أن تنطبق على سليمان، إنما على المسيح ملك السلام. v لا يوجد شك في أن سليمان كان ابن داود، وهو خليفته في المملكة. وهو أولاً بنى هيكل الله في أورشليم، وربما يفهم اليهود أنه هو موضوع النبوة. لكننا بحق نسألهم إن كان الوحي ينطبق على سليمان، الذي يقول: "وأنا أُثَبِّت كرسيه إلى الأبد" [12]. وأيضًا أين أقسم الله بتأكيد أنه قدوسه: كما يُنبئ عن عرشه أن يكون كالشمس وأيام السماء. فإن كانت سنوات مُلْكِ سليمان محصية فهي أربعين لا أكثر. فإن أُضيفت إليها سنوات مُلك كل نسله، فإنها لا تبلغ 500 عامًا. وإن افترضنا أن خطهم (في المملكة) استمر حتى إلى آخر هجوم على الأمة اليهودية بواسطة الرومان، كيف تتحقق النبوة القائلة: "كرسيك يبقى إلى الأبد، ويكون كالشمس وأيام السماء؟" وأيضًا الكلمات: "أنا أكون له أبًا، وهو يكون لي ابنًا" [13]. كيف تشير إلى سليمان؟ فإن تاريخه يخبرنا الكثير عنه بما يضاد عن التبني لله وغريب عنه. لا؛ اسمعوا الاتهام الموجَّه ضده: "وأحب الملك سليمان نساءً غريبة كثيرة مع بنت فرعون موآبيات وعمونيات وأدوميات وصدونيات وحثّيات، من الأمم الذين قال عنهم الرب لبني إسرائيل: لا تدخلون إليهم، وهم لا يدخلون إليكم" (1 مل 11: 1-2). أضيفوا إلى هذا القول: "ولم يكن قلبه كاملاً مع الرب كقلب داود أبيه، فذهب سليمان وراء عشتروث إله الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. وعمل سليمان الشر في عينيّ الرب" (1 مل 11: 4-6). مرة أخرى قيل بعد ذلك: "وأقام الرب الشيطان ضد سليمان، هدد الأدومي" (انظر 1 مل 11: 14) LXX. الآن من يستطيع أن يتجاسر ويقول إن الله أبوه، هذا الذي سقط تحت اتهامات خطيرة؟... لذلك يلزمنا أن نسأل عن آخر يُعلَن عنه أنه من نسل داود... لكن لا يوجد آخر وُلِدَ منه، كما سُجِّل إلا ربنا ومخلصنا يسوع مسيح الله وحده، الذي دُعِي في العالم كله ابن داود حسب ميلاده جسديًا، ومملكته ها هي مستمرة وستستمر إلى الأبد. لقد هوجمت بواسطة كثيرين، لكنها تبقى دائمًا بالسلطان الإلهي الفائق للبشرية، لتؤكد أنها موحي بها ولا تُقهَر كما سبق فأَخْبَرَتنا النبوة. يوسابيوس القيصري |
الساعة الآن 02:58 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025