![]() |
انتهار إخوته له في الميدان
انتهار إخوته له في الميدان v الآن، إذ جاء داود انتهره أحد إخوته قائلاً: "لماذا نزلت؟ وعلى من تركت تلك الغنيمات القليلة؟" وبخ هذا الأخ حاسدًا داود رمز ربنا، متمثلاً بالشعب اليهودي الذي افترى على المسيح الرب. مع أنه جاء لخلاص الجنس البشري، إذ أهانوه باتهامات كثيرة: "لماذا تركت الغنم ونزلت إلى المعركة؟" ألا تحسب هذا ما نطق به الشيطان بشفتيه، حاسدًا خلاص البشر؟ أليس كمن يقول للمسيح: "لماذا تركت التسعة وتسعين خروفًا، وأتيت تطلب الخروف الواحد المفقود لترده إلى حظيرة الغنم، بعدما حررته بعصا الصليب من يد جليات الروحي، أي من قوة الشيطان؟ لماذا تركت هذه الغنيمات القليلة؟ لقد نطق بالصدق، لكن بروح شرير متعجرف. لقد أراد يسوع أن يترك التسعة والتسعين خروفًا لكي ينشد الواحد ويرده إلى حظيرته، أي إلى صحبة الملائكة. القديس أغسطينوس |
الساعة الآن 06:25 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025