![]() |
كانت يهوذا هي السبط البارز بين الأسباط
https://upload.chjoy.com/uploads/174161413293521.jpg سبط يهوذا في الأصحاح الأول قدَّم الكاتب ابني إسحق: عيسو وإسرائيل (1 أخ 1: 34). وفي اختصار شديد قدَّم أنسال عيسو (1 أخ 1: 35-54). هنا يبدأ بنسل إسرائيل، فيشير إلى الاثني عشر ابنًا، ليتتبع أنسالهم. ويلاحظ في عرضه لها الآتي: 1. تجاهل أنسال سبطيّ دان وزبولون. 2. لم يبدأ بسبط رأوبين البكر جسديًا، إذ فقد باكوريته، لأنه دنس مضجع أبيه (تك 35: 22؛ 49: 4). بهذا فقد امتيازين، الأول أن يكون المُتقدِّم على إخوته، والثاني أن ينال نصيبيْن من الميراث. صار سبط يهوذا هو المُتقدِّم في البركة، ونال يوسف النصيبين، نصيب لابنه أفرايم والآخر لمنسى. 3. ركّز بشكلٍ واضحٍ على نسب يهوذا المُتقدِّم في البركة، بكونه يُمَثِّل الخط الملوكي المختار من قِبَل الله. ومنه يخرج داود بن يسّى، ويأتي ملك الملوك، كلمة الله متجسدًا من نسله. 4. احتل سبط يهوذا مكانًا أكثر من بقية الأسباط (1 أخ 2: 3-4: 23)، كما خُصِّصت تسعة عشر أصحاحًا عن داود (1 أخ 10-29) الذي من سبط يهوذا، وتخصص أخبار الأيام الثاني كله في بيت داود يبدأ بسليمان ابنه (1 أخ 1-9)، ويبلغ إلى سبي مملكة يهوذا البابلي ثم العودة من السبي (1 أخ 10- 36)، حيث ضمّت مملكة يهوذا سبطيّ يهوذا وبنيامين ومعهما الأتقياء الذين تركوا مملكة الشمال (إسرائيل)، وانضموا إلى مملكة الجنوب، كما ترك اللاويون مملكة الشمال أو طُرِدوا منها، وانضموا إلى مملكة يهوذا. كانت يهوذا هي السبط البارز بين الأسباط (عز 4:4، 6)، ومنه دُعِي الإسرائيليون "يهودًا"، مشتقة من "يهوذا". يهوذا له نسلان أحدهما من كالب، وهو غير كالب الوارد في عد 13؛ وداود (1 أخ 3: 1-24). ملاحظات متناثرة جاء في وسط سلسلة الأنساب ملاحظات متناثرة هادفة، من بينها معاملات الله مع ثلاثة أشخاص، شخصين شريرين وشخص تقي: الشخص الشرير الأول هو عير: "وكان عير بكر يهوذا شريرًا في عيني الرب، فأماته" (1 أخ 2: 3). الشخص الشرير الثاني هو عخار أو عاخان: "وابن كرمي عخار مُكدِّر إسرائيل، الذي خان في الحرام" (1 أخ 2: 7). أما الشخص التقي فهو يعبيص: "وكان يعبيص أشرف من إخوته، وسمَّته أمه يعبيص قائلةً: لأني ولدتُه بحزنٍ" (1 أخ 4: 9). سنعود بمشيئة الله إلى هذه الملاحظات في موضعها. |
الساعة الآن 08:52 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025